تحـذيـرات من كـارثـة اقتصادية قريبة

أثار الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان"، جيمي ديمون، قلقًا حول تصاعد الحرب ضد التضخم وتدهور الأوضاع قبل التحسن. في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إنديا" يوم الثلاثاء، حذر ديمون من تأثير محتمل لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون مؤلمًا. وأعرب عن شكوكه حيال إمكانية تحمل العالم لمعدلات فائدة تصل إلى 7٪.

ديمون أدلى بهذه التصريحات خلال حضوره قمة مستثمري جي بي مورغان في مومباي، الهند، مما زاد من التوتر في وول ستريت حيث يتسبب في مخاوف بشأن استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على معدلات الفائدة مرتفعة.

انخفضت بورصة وول ستريت بشكل حاد في نهاية جلسة الثلاثاء، حيث تراجع مؤشر داو جونز بمقدار 388 نقطة أو 1.14٪، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.6٪. منذ بداية العام الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بسرعة من الصفر تقريبًا إلى أكثر من 5٪.

جيمي ديمون قال: "أنا أسأل أصحاب الأعمال: هل أنتم مستعدون لنسبة فائدة تصل إلى 7٪؟ السيناريو الأسوأ هو نسبة 7٪ مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم"، وأضاف أنه يجب على الأفراد والشركات التحضير لهذا السيناريو.

على الرغم من استعداد ديمون لمعدل فائدة يصل إلى 7٪، إلا أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لم يؤكدوا هذا الأمر علناً. في الواقع، توقع مسؤولو البنك المركزي رفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام قبل خفضها في العام المقبل.

في نقطة أخرى، تحدث ديمون عن سلسلة فشل البنوك الأميركية في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك استحواذ بنك JPMorgan على بنك First Republic بعد انهياره. وأعرب عن رأيه في ضرورة التعامل بشكل طبيعي مع هذه الأزمات المصرفية، لكنه أشار إلى أهمية تعديل اللوائح لمنع حدوث فوضى في النظام المصرفي إذا تسببت هذه الأزمات في ذلك.