تزايدت ظاهرة البسطات في محافظة دمشق خلال الفترة الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول فائدة إقامة الأسواق التفاعلية التي تم الإعلان عنها قبل عدة أشهر. يبدو أن هذه الأسواق لم تستطع استقطاب أصحاب البسطات بشكل كاف، خاصةً أولئك الذين كانوا يقيمون بسطاتهم بالقرب من المناطق الحيوية مثل الجامعات والأسواق والمدارس. هذا الظاهرة أصبحت واضحة في الشوارع الفرعية والرئيسية، وتحديداً في مناطق مثل البرامكة وجامعة دمشق وشارع الثورة وسوق الحميدية والبزورية.
يطرح هذا الانتشار تساؤلات حول جدوى الحملات اليومية التي تقوم بها الجهات المعنية للحد من البسطات ومنع التعديات على الطرق والشوارع العامة. هناك اقتراحات بشرعنة عمل أصحاب البسطات وفق شروط محددة للتحكم في هذه الظاهرة.
مصادر رسمية أكدت أن هناك حملات يومية مكثفة لمكافحة البسطات، وتم تنظيم أكثر من 11200 ضبط بحق أصحاب البسطات والمخالفين منذ بداية العام الحالي.
بالنظر إلى هذا التطور، يبدو أن هناك حاجة ماسة لإيجاد حلاً شاملاً وفعالاً للتعامل مع هذه الظاهرة وضمان تنظيم عمل أصحاب البسطات بشكل يحفظ النظام العام ويخدم المجتمع.