أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن بلاده وصلت إلى أقصى حد في استقبال اللاجئين ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وجوب إيجاد حلاً عادلاً لهذا التحدي. في مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، أشار شتاينماير إلى أن ألمانيا تشهد حالة طوارئ بسبب تدفق كبير من اللاجئين من دول مثل سوريا وأفغانستان، بالإضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ أوكراني في البلاد.
وأوضح شتاينماير أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تلقت ألمانيا حوالي 162 ألف طلب لجوء، وهو ثلث ما تلقته جميع دول الاتحاد الأوروبي. وطالب دول الاتحاد بإعادة توزيع اللاجئين بشكل عادل ودائم، بالإضافة إلى فرض ضوابط صارمة على الحدود الخارجية للاتحاد ومكافحة تهريب البشر بفعالية.
وكان المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين قد كشف عن زيادة بنسبة 78٪ في طلبات اللجوء المقدمة إلى ألمانيا خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغ إجمالي طلبات اللجوء المقدمة من يناير إلى نهاية تموز 188,967 طلب، وكان السوريون والأفغان والأتراك أبرز المتقدمين بالطلبات هذا العام، مع لفتة خاصة لزيادة الطلبات القادمة من تركيا.