نشرت محكمة كندية مئات الصفحات من الوثائق القانونية المتعلقة بخرق شركة “هواوي” التقنية الصينية للعقوبات الأمريكية بتعاملها مع سوريا وإيران والسودان، حسبما نقلت صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية.
استخدمت “هواوي”، وفقًا للوثائق المنشورة في يوم الثلاثاء 20 من آب، أسماء رمزية لتعاملاتها في تلك البلدان، مختارة لسوريا اسم “A7” والسودان اسم “A5”.
وربطت الوثائق الأخيرة “هواوي” بشركة “سكايكوم” التقنية التي تعاملت مع إيران، والتي باعتها عام 2007 لشركة “كانيكولا القابضة” المسجلة في جزيرة موريشيوس الإفريقية.
وعملت شركة “كانيكولا” كفرع غير رسمي للشركة الصينية في سوريا، وتلقت من “هواوي” دفعات مالية وصلت إلى 15.3 مليون دولار لشراء شركة “سكايكوم” منها، عبر سلسلة من الصفقات التي بدأت من عام 2009 بين الشركتين.
وقدمت الولايات المتحدة هذه الوثائق، وطلبت بالاستناد إليها تسليم المديرة المالية لـ”هواوي”، مينغ وان تشو، وابنة مؤسسها الملياردير رين زينغفي، التي احتجزت في كندا بداية كانون الأول من عام 2018، في أثناء توجهها من هونغ كونغ إلى المكسيك، بناء على طلب من السلطات الأمريكية.
وكانت وكالة “رويترز” قد نشرت، في كانون الثاني الماضي، وثائق بينت الصلة بين “هواوي”، أكبر مورد لمعدات شبكات الاتصالات في العالم، وشركتي “سكايكوم” و”كانيكولا”.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن من زبائن “كانيكولا” في سوريا ثلاث شركات كبرى للاتصالات إحداها “إم تي إن” التي تسيطر عليها “إم تي إن” المحدودة في جنوب إفريقيا.
واتهمت الولايات المتحدة الشركة الصينية بتشكيل خطر على “الأمن القومي” الأمريكي، وصعدت من عقوباتها عليها منتصف شهر أيار الماضي، وحظرت تعامل الشركات الأمريكية معها.
وكان النظام السوري قد خضع لسلسلة من العقوبات الاقتصادية منذ عام 2011 من قبل الولايات المتحدة وأوروبا بعد اعتماده نهج القمع مع المظاهرات السلمية الداعية للإصلاح وهو ما أدى إلى صراع مسلح أوقع مئات الآلاف من القتلى وتسبب بتهجير نصف السكان داخل سوريا وخارجها.