في الفترة الأخيرة، شهد المجتمع السوري تغيرات كبيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها البلد. هذه التغيرات أثرت على عادات وتقاليد السوريين وأسلوب حياتهم الذي اعتادوا عليه قبل عام 2011.
تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المجتمع السوري أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقتين: الطبقة المخملية، والتي تمتلك وسائل كبيرة، والفقراء ومحدودي الدخل الذين يعانون من صعوبة تلبية احتياجاتهم الأساسية.
بالإضافة إلى هذا الانقسام الاجتماعي، ظهرت ظواهر غريبة في المجتمع السوري، بدءًا من ظاهرة "التان" والتي تتمثل في دفع مبالغ كبيرة للحصول على تسمير البشرة في منتجعات سياحية. هذه الظاهرة أصبحت شائعة بين الطبقة المخملية وبخاصة بين الشباب الذكور.
تساؤلات قد طرحت حول مدى تبرير هذه الإنفاقات الضخمة على "التان". يعتقد بعض الخبراء في مجال التجميل أن الدوافع وراء ذلك تكون في الأساس نفسية، حيث يسعى الأفراد في الطبقة المخملية إلى التميز وإبراز جمالهم وأناقتهم.