اقتصاد

شبح الفقر يطارد السوريين: أزمة الأمن الغذائي في سوريا

شبح الفقر يطارد السوريين: أزمة الأمن الغذائي في سوريا



تعيش العديد من الأسر السورية في واقع مؤلم يطلق عليه "شبح الفقر"، حيث يصبح تأمين وجبات الطعام اليومية أمرًا صعبًا ومعقدًا للغاية. يعبّر "سامر"، موظف حكومي، عن هذه الصعوبات عندما يجد نفسه محمّلًا بقائمة طلبات منزله التي تزيد على قدرته على تحملها. تكتشف زوجته وأطفاله واقع الأسعار المرتفعة، مما يجعله يختار بين شراء ضروريات الحياة والتفكير في الغد.


القهوة، التي كانت تعتبر رفاهية، أصبحت تشكل تحديًا بسبب ارتفاع الأسعار، مما يجبر الناس على دفع أكثر مما يمكنهم تحمله. الخضراوات أصبحت تشترى بالحبة، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسر. حتى الأكلات الشعبية باتت مكلفة بالنسبة للكثيرين، والتفكير في شراء اللحوم أصبح ضربًا من الخيال.


بالنسبة للأهالي الذين يجدون أنفسهم مضطرين لتلبية احتياجات أبنائهم خلال العام الدراسي، فإن النفقات ترتفع بسرعة، مما يجعلهم يبحثون عن مصادر إضافية للدخل. يصبح شراء الأطعمة ضروريًا بينما يضعون في اعتبارهم كيفية تلبية احتياجات أطفالهم دون تأثير على جودة حياتهم.


هذا الواقع الصعب للأسر السورية يعكس أزمة الأمن الغذائي في البلاد، حيث يعاني ملايين السوريين من انعدام الأمن الغذائي. بحسب برنامج الأغذية العالمي، نجد أن سوريا تأتي في المرتبة السادسة عالميًا من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الأزمة. يجب على الحكومة التفكير في سبل تحسين هذا الوضع ودعم المواطنين في معركتهم اليومية من أجل البقاء.


في النهاية، يجب أن تكون أزمة الفقر والأمن الغذائي في سوريا هي مسألة طوارئ يجب التعامل معها بجدية وسرعة، لأن حياة الملايين من السكان معلقة بشكل كبير على قدرتهم على الحصول على الغذاء الأساسي وضمان بقائهم.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة