روعة السعدي تكشف لأول مرة: كرهت الشهرة وكرهت العالم... دوافع إعتزالها التمثيل تُكشف بكل صدق

عالم الفن دائماً مليء بالأضواء الساطعة والألقاب المشرفة، لكنه في الوقت نفسه يخبئ وجوهاً أخرى غير معروفة للجمهور، وكثيراً ما يكون وراء كل نجم طريقة تفكير مختلفة عما يراه الجمهور. تلك الجوانب المخفية من العالم الفني تكون مثيرة للاهتمام، وخاصةً عندما تفصح الفنانة نفسها عن دوافعها وأسباب قراراتها.

تجربة الفنانة روعة السعدي قد تكون واحدة من هذه القصص المثيرة. إذ أعلنت روعة السعدي اعتزالها للتمثيل بعد فترة طويلة من العطاء والتألق في عالم الفن. ورغم كثرة الشائعات والتكهنات التي انتشرت حول سبب هذا القرار، إلا أنها أخيراً أفصحت عن الحقيقة وراء قرارها.

"صار ظرف داخل العائلة وصار موقف كتير تعبت، وماما تعبت وكنا خمس أخوات بالفن وتركنا كلنا، أنا ونورا ولارا وريم وربى وضلينا بس أنا وربى"، بهذه الكلمات الصادقة، ألمحت روعة السعدي إلى الأسباب الحقيقية وراء قرارها. قد يكون هناك تحديات شخصية وأوضاع داخل الأسرة أثرت على اختيارها، وقد تكون تجربة الفن كانت عاملاً مؤثراً في هذا السياق.

ما يلفت الانتباه هو تصريحها بأن "الابتعاد مو سبب الفن وإنما اختياري لأشخاص بالفن لأن في إنسانة على هيئة صديقة وأمنت لها وغلطت بس كنت صغيرة وعلمتني هذه التجربة إنه لازم كون كتير هادية بقرار إني أنا أتخذ أي شخص صديق لي". هذه الكلمات تكشف عن وجهة نظرها العميقة فيما يتعلق بعلاقتها مع زملائها في المجال، وكيف أن تجاربها السابقة شكلت توجهها الحالي.

لطالما كانت روعة السعدي شخصية تتمتع بالتميز والجرأة، وقرارها بالابتعاد عن عالم التمثيل يعكس تفكيراً مستقلاً ورغبة في تحقيق التوازن في حياتها. فقد يكون هذا الخطوة الأولى نحو اكتشاف مجالات جديدة وتحقيق تطلعاتها الشخصية.

في النهاية، قرار روعة السعدي يعكس الجوانب الداخلية والتفكير المعقد للفنانين وكيف يمكن أن تؤثر الأوضاع الشخصية والتجارب الماضية على قراراتهم. تظل تلك القصص ملهمة للكثيرين، حيث تجسد رحلة البحث عن الذات والتوازن في ظل ضغوط الشهرة والعالم المعاصر.