أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يدعو إلى إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب لتحقيق تأثير إيجابي على اقتصادات الدول.
وفي قمة "بريكس"، أشار غوتيريش إلى ضرورة التعاون في عالم يعاني من الانقسامات والأزمات، مؤكدًا أن التعددية في التوجهات العالمية يتطلب تعزيز وتصحيح الهيكل المتعدد الأطراف بمرجعية ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف أنه من غير الممكن تحمل نظام اقتصادي غير مستقر في ظل اختلافات كبيرة بين اقتصادات الدول، وبالتالي يتعين التفكير في آليات لتخفيف الديون ودعم الدول النامية لاستعادة نموها وتقليل أعباء الدين العام.
أعقب ذلك انطلاق اجتماعات قمة "بريكس" في جوهانسبرغ، حيث تهدف المجموعة إلى تعزيز التكتل والعمل نحو إقامة نظام اقتصادي جديد ومتعدد الأقطاب.
تم الإعلان عن انضمام ست دول جديدة لمجموعة "بريكس"، وهي "إيران والإمارات والسعودية ومصر والأرجنتين وإثيوبيا"، حيث ستصبح أعضاء بداية من يناير 2024.
في البيان الختامي للقمة، أكد قادة دول المجموعة على رفضهم للعقوبات الأحادية المفعول على الدول النامية، وأكدوا أهمية حل الأزمات العالمية وتعاون دول "بريكس" لتطوير الاقتصاد العالمي.
تمت مناقشة مقترحات حول استبدال الدولار بعملة موحدة جديدة في "بريكس"، منها تأمين العملة الموحدة بالذهب ومجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة.
"بريكس" تأسست عام 2006 بواسطة البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت جنوب إفريقيا في 2010. تهدف المنظمة إلى إنشاء أقطاب اقتصادية متوازنة مستقلة عن التوجهات التي يقودها الولايات المتحدة، وتمثل دولها الخمس 31% من حجم الاقتصاد العالمي و18% من التجارة و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إجمالي إنتاج الحبوب عالميًا.