يعتبر الزلزال من الظواهر الطبيعية التي تثير القلق والهلع لدى الكثير من الناس حول العالم، خاصةً في المناطق التي تعتبر معرضة لوقوعها. وفي هذا السياق، حذر خبير الزلازل الياباني، يوشينوري موريواكي، من إمكانية وقوع زلزال قوي في منطقة بورصة وإسطنبول، وذلك بقوة تصل إلى 6.8 درجة على مقياس ريختر. وإذا تحقق هذا السيناريو، فقد يصاحبه تسونامي يعرض المنطقة لخطر الغرق والدمار.
تقع منطقة بورصة وإسطنبول في منطقة مرمرة الواقعة بين بحر مرمرة وبحر إيجه، وهي منطقة معرضة للزلازل نظرًا لوجود الخطوط الصدعية بها. وقد قام خبير الزلازل الياباني بتقديم تقييمات دقيقة لتلك المنطقة، مشيرًا إلى وجود خطوط صدع داخل بحر مرمرة قريبة من بورصة وإسطنبول، وقد يتسبب تكسر هذه الخطوط في وقوع زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر.
وعلى الرغم من القلق المتزايد بشأن وقوع زلزال في هذه المنطقة، فإن هناك معانٍ متعددة يمكن استخلاصها من رؤية خبير الزلازل الياباني. فقد أشار إلى أنه إذا تم كسر عدة خطوط صدع معًا أو كلها، فقد يحدث زلزال بشدة أعلى. وهذا يجعل من الضروري الانتباه إلى تأثيرات الزلازل وتسونامي المحتملة على المنطقة وسكانها.
تعتبر تركيا واحدة من المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل في العالم، ولا سيما في المناطق القريبة من بحر مرمرة. وبالنظر إلى خبرة اليابان في التعامل مع الزلازل والتدابير الوقائية التي اتخذتها، يمكن أن نستخلص دروسًا مهمة لتجنب الكوارث المحتملة في تلك المنطقة.
في الختام، يجدر بالمجتمع المحلي والسلطات المختصة في تركيا أن يأخذوا بجدية تحذيرات خبراء الزلازل ويتخذوا التدابير اللازمة للتصدي للمخاطر المحتملة. يجب العمل على توعية السكان بكيفية التصرف في حالة وقوع زلزال، وضمان تنفيذ معايير البناء الصارمة للحد من تأثيرات الزلازل على المباني والبنية التحتية.