أعلنت الحكومة النمساوية اليوم أن أعمال ترميم المنزل الذي عاش فيه أدولف هتلر خلال طفولته ستبدأ في بداية شهر أكتوبر المقبل، بهدف تحويله إلى مركز للشرطة. هذا القرار أثار تفاعلًا واسعًا وأثار انتقادات حادة من جميع الجهات.
بحسب بيان رسمي من الحكومة النمساوية، سيتم تحويل المنزل الذي وُلِدَ فيه هتلر إلى مركز للشرطة، كما ستُنشأ فيه مكاتب مخصصة لتدريب النشطاء في مجال حقوق الإنسان. هذا الإعلان جاء بعد تنفيذ سلسلة من الإصلاحات المعمارية على المبنى.
قبل ذلك، كان من المقرر تحويل المنزل إلى مزار تاريخي، لكن هذا المخطط تم إلغاؤه بسبب مخاوف من أنه قد يصبح مكانًا يُستخدم لتأجيج الانتماء النازي وإحياء ذكرى هتلر. لجنة خبراء شكلتها الحكومة عام 2016، أكدت أن تحويل المبنى إلى مركز للشرطة هو محاولة لكسر عبادة الأوساط المتطرفة لهتلر ومنع تأجيج الذكرى النازية.
الحكومة النمساوية واجهت تحديات قانونية طويلة للاستحواذ على ملكية المنزل، الذي يقع في برونو-أم-إين، شمال النمسا. تم وضع سقف جديد للمبنى بمساحة 800 متر مربع وسيتم توسيعه ليشمل المكاتب والهيئات المقرر فتحها. تقدر تكلفة المشروع بنحو 20 مليون يورو، سيتم تمويلها من قبل الحكومة.
من المقرر أن تُسلّم المكاتب الجديدة لأصحابها خلال العام 2026، على الرغم من الانتقادات التي تواجهها الحكومة بسبب هذا المشروع. من جهة أخرى، أعرب غونتر شفايغر، مخرج فيلم وثائقي، عن دعمه للمخطط السابق لتحويل المنزل إلى مزار تاريخي ودعا السلطات إلى التراجع عن هترميم منزل طفولة هتلر لتحويله إلى مركز للشرطة: مبادرة تثير جدلاً وانتقادات حادة"ذا القرار.