أخبار

تداعيات رفع أسعار المحروقات بدأت

تداعيات رفع أسعار المحروقات بدأت


ارتفع سعر كيلو البن في دمشق وريفها ليواكب بدوره سلسلة ارتفاع الأسعار التي بدأت مباشرة بعد تعديل أسعار المحروقات، إذ سجل وسطي سعر كيلو البن 100 ألف ليرة سورية.

وتبدأ أسعار البن عند 90 ألف للكيلو في منطقة صحناياً مثلاً وصولاً لـ 110 ألف، وتصل لـ 120 ألف في جرمانا ومناطق عدة أخرى، وتزيد لـ 160 ألف في محلات معينة بمنطقة المالكي والجسر الأبيض.

بكمية تملأ فنجان قهوة واحد يشتري العم “أبو ثائر” البن لعائلته موضحاً بحديثه مع “أثر” أن سعر كيلو القهوة مع هيل في منطقة داريا يصل 108 ألف ل.س، أي سعر الوقية 22 ألف ل.س، مضيفاً: “كنت أشتري القهوة شهرياً بالكيلو ولكن حالياً أشتري كميات قليلة منها”.

وشاطرته الرأي الحجة” أم زكريا” موضحةً لـ”أثر” أنها تشتري القهوة بكمية قليلة من أجل ابنتها فقط، لتساعدها على التركيز بامتحاناتها أما فترة الصباح فتفضل شرب الزهورات والأعشاب النباتية، نظراً لارتفاع سعر كيلو القهوة مضيفة:” يمكن الاستغناء عن القهوة لأنها أصبحت مخصصة لأصحاب الدخل العالي”.

أما الشاب “نبيل” فيشرح لـ”أثر” أنه يحاول قدر الإمكان أن يشتري يومياً كمية قليلة من القهوة لأنه لا يستطيع إكمال يومه دون أن يشرب فنجانه الصباحي، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها حيث تعد أمر أساسي عند استقبال الضيوف وتغني عن الفاكهة والضيافة أيضاً.

ووافقه الرأي العم “أبو بشير” حيث قال لـ “أثر” إنه لا يستطيع استبدال القهوة بمشروب آخر لأن ارتفاع الأسعار لحق جميع المشروبات من (شاي ومتة وغيرها..) وأنه مضطر لشراء كمية قليلة من القهوة شهرياً لتقديمها في حال جاء ضيف مفاجئ.

بدورهم، أوضح بعض بائعي البن لـ”أثر” أن كيلو القهوة أصبح عبئاً إضافياً على الأهالي وأن غالبية الزبائن تفضل شراء كمية قليلة منها حتى أقل من وقية، حيث يوجد الكثير منهم يشتري بمبلغ 5 أو 10 آلاف فقط، وأن ارتفاع سعر كيلو القهوة يعود لتغير الأوضاع الاقتصادية وغلاء جميع المنتجات الغذائية.

وأضاف آخرون أن سعر القهوة المعلبة أكثر غلاءً من بيعها في البزورية مثلاً، حيث وصل سعر نصف كيلو القهوة المعلبة من إحدى الشركات إلى 60 ألف ل.س، وأن ما يؤثر على سعر القهوة اسمها ونوعها أي يوجد أنواع منها تفرض سعر قوي وتحظى بإقبال، لكن الوضع العام حالياً غير إيجابي.

من جهته، أكد رئيس جمعية البن أ. عمر حمودة لـ”أثر” أن ارتفاع سعر البن يعود لعدة عوامل أهمها أنها تعد مادة مستوردة بكميات قليلة حيث تُزرع في مناطق تتصف بالصقيع والبرد مثل الهند والبرازيل واستيرادها يكون بكميات قليلة بالإضافة لأجور النقل البحري وارتفاع سعر وقود المواصلات، وبعدها تأتي تكاليف معامل طحن البن من وقود وأجرة يد عاملة ولو كانت قليلة لكن تحتاج تكلفة تناسب الواقع المعيشي، ونضع بعين الاعتبار تكاليف صيانة المعدات والآلات، حيث أصبح تبديل قطع الآلات أو صيانتها مكلفاً جداً.

وهنا أشار حمودة إلى أن معظم المحال والمستودعات التي تبيع البن ليست من مالكي المحلات وبالتالي أجرة الدكاكين مرتفعة وباهظة، فيضطر كل بائع أو تاجر لرفع سعر البن وتحديده على حسب تكاليفه ومستلزماته، وخاصة أنه لا يوجد تسعيرة محددة من قبل التموين أو المحامص والمعامل.

وبين حمودة أنه تم تقديم طلب بضم محامص ومعامل البن إلى جمعية الحرفيين ليلتزموا ببعض القوانين لأن موضوع البن بحاجة إلى دراية وتقيد أكثر، وأنه لا يملك الوصاية الكافية عليهم، فكل منهم يضع السعر الذي يرضيه.


أثر برس

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة