انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الظواهر والموضات الغريبة في سوريا، حيث يبدو أن سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد لم يكن عائقاً أمام ظهور تلك الموضات غير المألوفة لدى السوريين. ومن بين تلك الموضات، تبرز الموضة النسائية التي أصبح الشبان يقبلون عليها مؤخراً، مما أثار دهشة واستغراب الكثيرين.
ووفقاً لتقارير محلية، فإن هناك موضة نسائية غريبة بدأت تنتشر مؤخراً في سوريا بشكل لا يمكن وصفه إلا بـ"المذهل"، حيث تجتاح بين الفتيات والسيدات بشكل واسع. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تجاوزت هذه الموضة حدود الجنسين لتشمل منافسة بين الفتيات والشباب على اعتمادها، مما جعل الكثيرين يشعرون بدهشة كبيرة تجاه هذا التطور.
وتشير التقارير إلى أن الظاهرة الغريبة التي انتشرت في المجتمع السوري هي وضع ما يُعرف بـ"البيرسينغ" في أماكن متعددة من الجسم. وتتمثل فكرة الـ "بيرسينغ" في إجراء ثقب في أحد أجزاء جسم الإنسان لغرض وضع الحلي والمجوهرات، أو الحلق فيه بهدف جذب الانتباه والإعجاب.
وبالرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون مألوفة في العديد من البلدان حول العالم، إلا أن الأمر الذي أثار استغراب الكثيرين هو انتشار "البيرسينغ" بشكل شائع بين فئة الشباب الذكور في سوريا. وهو ما يعكس تغيراً ثقافياً واجتماعياً غير متوقع في البلاد، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والصعوبات التي يواجهها الشباب السوري في الوقت الحالي.
وتعمل السيدات بشكل رئيسي على وضع "البيرسينغ" في أماكن مثل الأذن والأنف والصرة، وهي الأماكن الأكثر شيوعاً لوضع الحلي والمجوهرات بين السيدات السوريات. وفي المقابل، يقوم الشباب بوضع "البيرسينغ" إما في الأذن أو الحاجب، وهو المكان الأكثر انتشاراً بين فئة الشباب الذكور في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت السيدات في سوريا بالتوجه نحو وضع "البيرسينغ" في أماكن أخرى من الجسم كاللسان أو أماكن حساسة أخرى بهدف لفت الانتباه إليهن وإبراز جمالهن. وعلى الرغم من أن الظاهرة تشمل فئات عمرية متعددة، إلا أنها أصبحت تمثل تريند يتسابق الجميع لاعتماده.
وبالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الشباب والسيدات في سوريا حالياً، إلا أن الأسباب وراء اعتماد "البيرسينغ" تتعدى هذه التحديات. ووفقاً للتقارير، يعتقد غالبية الأشخاص القائمين بهذه الظاهرة أن وضع "البيرسينغ" في أماكن متعد