تؤكد العديد من الخبراء في مجال الآثار حول العالم وجود العديد من الثروات والكنوز والدفائن غير المكتشفة حتى الآن في عدة مناطق على امتداد الجغرافية السورية. يشير الخبراء إلى أن سوريا تمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا ونادرًا من الآثار والمقتنيات الأثرية التي لم تكتشف بعد، مما يجعلها تعوم فوق بحر من الكنوز والمقتنيات النادرة والفريدة من نوعها.
وقد تداولت تقارير إعلامية محلية معلومات حول اكتشاف خبراء آثار أجانب لموقع أثري نادر في سوريا خلال مهمة بحثية في منطقة "حوض الكوم"، بالقرب من بئر "الهمل". هؤلاء الخبراء قاموا بالتحقق من وجود كنز أثري نادر في هذه المنطقة بناءً على معلومات موثوقة.
وتمثلت قيمة الاكتشاف في العثور على مقتنيات أثرية نادرة استخدمها الإنسان البدائي خلال حياته في تلك المنطقة. وتعتبر هذه المقتنيات أهمية تاريخية كبيرة نظرًا لندرتها وعراقتها.
يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة باب مفتوح لإجراءات بحث وتنقيب جديدة في المنطقة بهدف العثور على المزيد من الكنوز والدفائن التاريخية. وتظهر التوقعات أن هذه المنطقة قد تحتوي على كميات كبيرة جدًا من الكنوز والآثار النادرة.
من المهم للمؤرخين والباحثين الحصول على معلومات تفصيلية عن حياة الإنسان القديم ونمط الحياة في هذه المنطقة خلال الحقبة التي يُطلق عليها اسم "الحقبة الهملية". يساهم هذا الاكتشاف في توفير نظرة شاملة للتاريخ القديم وتطور حضارات المنطقة.
من بين المقتنيات التي تم العثور عليها في المنطقة، تشمل أدوات صوانية مصنوعة بحرفية عالية وجودة فريدة من نوعها. وقد تم العثور على بقايا جمل تعود لما يزيد عن 400 ألف عام في نفس المنطقة، مما يؤكد عراقة تاريخ سوريا وأهميتها الثقافية.
بشكل عام، يعكس هذا الاكتشاف الجديد أهمية كبيرة لفهم التاريخ والثقافة وأصول الإنسان في سوريا، ويساهم في توثيق تفاصيل الحياة اليومية للإنسان القديم ونمطها في الماضي البعيد.