تعرضت مدينة حماة وضواحيها لموجة كبيرة من التضخم والغلاء، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ مما أثر على حياة سكان المدينة. وقد أصبح تأمين وجبة طعام واحدة أمرًا صعبًا وشاقًا لمعظم العائلات في المدينة، التي كانت في السابق تعتمد بشكل كبير على إنتاجها الخاص من الحوم والألبان والأجبان.
تفاقمت مشكلة التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للأهالي، حيث أصبحت نسبة كبيرة تصل إلى 90% من سكان المدينة يشترون المواد الغذائية الأساسية بالأوقية والغرامات، مثل السكر والرز والألبان والأجبان. وذلك نتيجة الحالة المزرية التي وصلت إليها الأسعار وضعف القوة الشرائية للأهالي.
ارتفعت أسعار المنتجات الغذائية بشكل كبير، حيث يباع كيلو الجبنة البلدي الممتاز بمبلغ 60 ألف ليرة سورية، والجبنة الشلل بـ 75 ألف ليرة سورية، والسكر بـ 15 ألف ليرة سورية، وكيلو الشاي بمبلغ 125 ألف ليرة. وتتجاوز أسعار هذه المنتجات متوسط دخل المواطن الذي لا يتعدى 150 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ لا يكفي لشراء 2 كيلو من الجبن.
أصبحت الأطباق الغذائية الدسمة التي كانت معروفة بالمدينة وتحتوي على لحوم تنتجها المراعي المحلية، شبه منقرضة، حيث يشتري اليوم نسبة قليلة جدًا من سكان المدينة هذه الأطباق نظرًا لارتفاع سعر كيلو اللحم الحمراء إلى مبلغ يفوق 125 ألف ليرة سورية.
أثر التضخم والغلاء بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان المدينة، حيث يشترون الكثير من المواد الغذائية بكميات صغيرة مثل الزيت والجبن واللبن والقهوة والشاي. حتى اللحوم الحمراء والفروج أصبحت مشكلة، حيث يقتصر شراؤها على العظام والتزفيرة (بقايا لحم)، حيث يقتصر طعم اللحم في أطباق الأرز وغيرها على نصف أوقية فقط.
تأثرت حركة البيع والشراء بشكل كبير في الأسواق نتيجة لتصاعد التضخم والانخفاض المستمر في قيمة الليرة السورية أمام الدولار. ويشتكي الباعة والتجار من الجمود والشلل في حركة التجارة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات والفواكه يوميًا حتى في فترات قصيرة بين الصباح والمساء.
تظهر الأوضاع المأساوية لسكان مدينة حماة وتأثيرات التضخم والتفاقم الاقتصادي بشكل واضح، حيث يعيش الكثيرون تحت خط الفقر ويصعب عليهم تأمين احتياجاتهم الأساسية. وتسعى السلطات المحلية إلى تطبي
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News