شهدت أسواق سوريا ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث وصل سعر عبوة (تنكة) من زيت الزيتون إلى مليون ومئتي ألف ليرة، مما أثار قلق الخبراء بشأن تأثير هذا الارتفاع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
أكد "محمد الخليف"، رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين، أن كميات القمح المسوقة في الموسم الحالي لن تتجاوز 800 ألف طن، بعيدًا عن التقديرات البالغة مليون طن. وهذا الوضع ينبئ بضرورة تعزيز الاستيراد لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاحتياجات الفعلية للبلاد.
وأشار "الخليف" إلى أن سوريا تحتاج سنويًا إلى نحو 3 ملايين طن من القمح، وبالنظر إلى تدني كميات التسويق إلى 800 ألف طن، يتبقى استيراد نحو 2.2 مليون طن لسد الفجوة الحاصلة. هذا الأمر يعكس حجم التحدي الذي تواجهه البلاد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
على الصعيد المحلي، أوضح "الخليف" أن عمليات التسويق مستمرة حتى نهاية الشهر المقبل، وأن التسويق في مناطق محافظات الحسكة والرقة ودير الزور قد انتهى، بينما لا يزال التسويق جاريًا في المحافظات الأخرى.
من جهة أخرى، أكد "الخليف" أن الكميات التي تم رفضها من قبل مؤسسة الحبوب بسبب وجود نسبة عالية من الشوائب قليلة جدًا، مما يتطلب تحسين جودة المنتجات والمحافظة على معايير الجودة.
وفي ختام تصريحاته، أكد "الخليف" أهمية رفع سعر شراء القمح من الحكومة خلال الموسم القادم، ليتناسب مع الظروف الراهنة وارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق، وبالتالي دعم الفلاحين وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.