تشهد مناطق سيطرة سلطة الأسد ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث بلغ سعر عبوة (تنكة) من هذا المنتج أكثر من مليون ومئتي ألف ليرة. وتظل جهات التموين والرقابة غائبة عن تلك التجاوزات المتصاعدة في الأسعار، ما ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
حسب تصريحات رئيس اتحاد فلاحيّ طرطوس، السيد "فؤاد علوش"، لموقع "أثر برس"، فإن هذا الارتفاع الكبير في أسعار زيت الزيتون لن يتوقف ما لم يتم التصدي لتصدير كميات كبيرة منه إلى الأسواق الخارجية. وهذا يعكس حجم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والاقتصادي في المنطقة.
إن هذا الارتفاع المتسارع في أسعار زيت الزيتون يشير إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، وهو ينعكس بشكل سلبي على المواطنين الذين يعانون بالفعل من تدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة. وفي ظل غياب إجراءات فعّالة للحد من هذا الارتفاع، يمكن أن يتسبب ذلك في تفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الشعب.
من المهم أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات عاجلة لمراقبة ومكافحة ارتفاع أسعار زيت الزيتون وضمان توفره بأسعار معقولة للمواطنين. كما ينبغي فتح قنوات تواصل مع الجهات المعنية للتبليغ عن التجاوزات والأوضاع غير الملائمة، وذلك للحفاظ على استدامة القطاع الزراعي وتوفير متطلبات الحياة الأساسية للمواطنين.
إن مواجهة هذه التحديات تحتاج إلى تعاون جماعي وإرادة حكومية قوية للتصدي لارتفاع الأسعار وتحقيق استقرار اقتصادي يعود بالفائدة على الجميع.