تجتاح فضائح الفساد مدينة حلب مثل الموجات المتتالية، حيث تظهر مشاهد جديدة من الفساد المدمر تلو الأخرى. انتهت التحقيقات مؤخرًا مع مدير فرع شركة تكامل في حلب، ليتم الكشف عن جرائم فساد خطيرة وتورط كازيات متنفذة في هذه القضية. تنجرف المدينة نحو الهاوية في مسلسل فساد يشبه المشاهد الدرامية المثيرة من المسلسلات المكسيكية.
الكازيات المتنفذة والتحقيقات:
في سادس من الشهر الماضي، أعلن تلفزيون الخبر عن توقيف رئيس فرع تكامل في حلب وأحد المهندسين في الشركة للتحقيق في قضايا فساد متورطة فيها كازيات متنفذة. وكشفت التحقيقات عن تورط شركاء للمتهمين، معظمهم من أصحاب الكازيات، بعضهم تم توقيفهم وبعضهم تواروا عن الأنظار ويتم ملاحقتهم. ومن بين الموقوفين، مدير لعدة كازيات يعمل لصالح متنفذ معروف في حلب، والذي يمتلك صلة عائلية بلجنة المحروقات في المدينة.
جرائم فساد بالمليارات:
كانت السرقات تمتد على مدى فترة طويلة، مما أدى إلى تكبد خسائر تصل إلى المليارات من الليرات السورية. بدأت عمليات التلاعب بالمحروقات منذ إصدار البطاقة الذكية وحتى تاريخ إقرار نظام الرسائل للسيارات العاملة بالمازوت. صاحب السيارة كان يتجه إلى محطة الوقود دون معرفة مسبقة إذا كانت لديه مخصصات، مما جعله يواجه توجيهات مضللة من موظفي الكازيات. وكان صاحب الكازية متفقًا مع مدير تكامل على قطع البطاقات من تكامل نفسها بدون علم أصحاب السيارات. تم تجميع آلاف البطاقات بهذه الطريقة، وتم استخدامها لجمع مادة المازوت لبيعها في السوق السوداء أو لأصحاب المولدات.
دور مدير فرع تكامل والجهات المعنية:
مدير شركة تكامل كان يلعب دورًا رئيسيًا في هذه الجرائم، حيث كان يزود الكازيات بالبيانات اللازمة عن السيارات التي تعمل بالمازوت. وتم رفع هذه البيانات إلى لجنة المحروقات في محافظة حلب لتخصيص الكميات المطلوبة. وتسهم لجنة المحروقات في توزيع المحروقات بناءً على البيانات المرسلة من أصحاب الكازيات.
مبالغ طائلة وكازيات متورطة:
أفادت مصادر أن الكازيات المتورطة في هذه القضية هي "كازية الز" التي يرتبط بها مبلغ قدره 300 مليون ليرة سورية، و"كازية الش" التي تتحمل مليار ليرة سورية، وأخيرًا "كازية الأ" التي تقدر المبالغ المترتبة عليها بـ 19 مليار ليرة س
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News