تحقيقًا للأهداف البيئية وتعزيز النظافة العامة في سوريا، بادر مجلس مدينة القدموس بتجربة مبتكرة تهدف إلى فرز النفايات في المنازل، وهي التجربة الأولى من نوعها على مستوى الوحدات الإدارية في البلاد. يستهدف هذا الإجراء الفريد تحفيز المجتمع الأهلي للمشاركة الفاعلة في جهود الحفاظ على البيئة وتحسين الوضع الصحي.
تأتي هذه التجربة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي البيئي وتعزيز ممارسات الحفاظ على البيئة في البلاد. وبدأ المجلس في تنفيذ التجربة بحي الجمعية السكنية القديمة، حيث تم توزيع أكياس قمامة فارغة على منازل السكان في الحي. وطُلب من الأهالي تجميع النفايات البلاستيكية في كيس واحد، والنفايات الزجاجية في كيس آخر، والنفايات الورقية في كيس ثالث. ومن المقرر أن يقوم عمال المجلس بترحيل هذه الأكياس كل عشرة أيام لجمعها وفرزها.
رئيس مجلس مدينة القدموس، طارق عطفة، أوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق فائدة بيئية واقتصادية. فالنفايات المفرزة تتيح إعادة تدويرها بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من التأثيرات السلبية على البيئة. وتعتبر هذه الخطوة أيضًا تحفيزًا للأهالي للمشاركة الفعالة في جعل مدينتهم نظيفة وصحية.
وأشار عطفة إلى أن النفايات البلاستيكية والزجاجية والورقية غير مؤذية من الناحية الروائح والتعفن، مما يسمح بتجميعها وفرزها داخل المنازل لمدة تصل إلى عشرة أيام. وبالتالي، يتم تجنب مشكلات انبعاث الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض.
تُعد هذه التجربة خطوة هامة نحو تحسين النظافة والبيئة في المدينة، وتعكس التزام الجهات المحلية بتعزيز الوعي البيئي وتحفيز المجتمع على تبني ممارسات صديقة للبيئة. يأمل القائمون على المشروع في أن يتمكنوا من توسيع نطاق هذه التجربة إلى مزيد من المناطق، لتحقيق تأثير إيجابي على البيئة وصحة المواطنين في جميع أنحاء البلاد.