شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في أسعار الأدوية في سوريا، حيث قامت وزارة الصحة بزيادة أسعار الأدوية بنسبة تبلغ 50%، وذلك تزامنًا مع رفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار من قبل مصرف سوريا المركزي.
أوضحت مديرية الشؤون الصيدلانية التابعة لوزارة الصحة عبر صفحتها على فيسبوك، أنه تم إصدار قائمة تضمنت تعديلات على أسعار الأدوية المحلية. وتمت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار وفقًا لنشرة المصرف المركزي الصادرة في الثاني من يناير الحالي، وأيضًا نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة وحرصًا على استمرار توفر الأدوية في الأسواق.
وشملت قائمة الأسعار الجديدة للأدوية التي نشرتها وزارة الصحة ما يقرب من 12 ألفًا و826 زمرة دوائية من مختلف معامل الأدوية المحلية.
وأشار نبيل القصير، رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية، في مقابلة مع إذاعة "ميلودي إف إم"، إلى أن الزيادة في أسعار الأدوية وصلت إلى نسبة 50% لجميع الأصناف الدوائية، وذلك وفقًا لنسبة ارتفاع سعر الصرف. وقد أوضح أن هذه الزيادة تعد ضرورية لإغلاق الفجوة الموجودة وللتأكيد على استدامة توفر الأدوية في السوق.
هذا الارتفاع في أسعار الأدوية يعتبر تحدًا جديدًا يواجه الناس في سوريا، حيث تزداد تكاليف العناية بالصحة غير المستدامة. تأتي هذه الزيادة في أعباء الصحة في سياق تحديات أخرى يواجهها القطاع الصحي في البلاد، والتي تتطلب جهودًا تنسيقية للتصدي لها وتوفير الرعاية الصحية الكافية للمواطنين.