خالد عبود يكتب
:النتائج الإيجابيّة التي تحققها الدولة في حربها الاقتصاديّة، ليس بالضرورة أن ترتدّ إيجاباً الآن على المجتمع السوريّ
المساحة الكبرى من المعركة التي تخوضها الدولة غير مكشوفةٍ، وتحديداً في عنوانها الاقتصاديّ، كون أنّها تؤدّي أدوراً غير تقليديّةٍ في مواجهة الدفاع عن وجودها!!..
ما يحصل في أكثر من تفصيل اقتصاديّ، وبخاصّةٍ في هذه المرحلة، معقّدٌ وعميقٌ وخطيرٌ، وما تفعله الدولة لتأمين أسباب الحفاظ على هذا الوجود، هامٌّ ومكلفٌ وكبيرٌ!!..
فالحرب التي تخوضها الدولة، ومنذ سنوات عديدة، بالنسبة لدورة كتلة المال الوطنيّ، وربطها بكتلةِ عملةٍ صعبةٍ، تعمل الدولة على تأمينها، بطرقٍ غير تقليديّة، حربٌ لا تُدار بأدوات تقليديّة، ولا بآليات تقليديّة، وهي لن تكون واضحةً لنا الآن!!..
وبالتالي فإنّ النتائج الإيجابيّة التي تحققها الدولة في حربها الاقتصاديّة، ليس بالضرورة أن ترتدّ إيجاباً الآن على المجتمع السوريّ، كون أنّ الدولة في هذه المرحلة تعمل على الدفاع عن أولوياتها التي تضمن وجودها وبقاءها!!..
إنّ نجاح الدولة في حربها الاقتصاديّة، مدخلٌ أساسٌ للحفاظ على وجودها وبقائها، ولتأمين استقلالها واستقرارها، وهذا كلّهُ كفيلٌ تالياً في تأمين أولويات المجتمع، معيشياً وخدميّاً وصحيّاً وتربويّاً!!..
خالد العبّود