طرطوس: مظاهر الإهمال والتجاهل تسيطر على المدينة

شهدت مدينة طرطوس في يومٍ من الأيام احتفالات صاخبة وإطلاق ألعاب نارية تستمر حتى ساعات الليل المتأخرة، في حين تغرق شوارعها في القمامة وتتعرض شواطئها للتشويه البصري والسمعي. وتعد هذه المظاهر نموذجاً لحالة الإهمال والتجاهل التي تسيطر على كثير من المدن السورية اليوم.

فلم تسجل الشرطة أو البلديات في طرطوس إحصائيات دقيقة عن كمية الأموال التي دُفعت على الألعاب النارية، ويطرح السؤال عن مدى استعداد السلطات المحلية لمراقبة هذه الاحتفالات وتنظيمها. ومن المظاهر الأخرى التي تسيطر على المدينة، تغرق شوارعها بالقمامة وتفتقر للحاويات، فيما يتم جمع القمامة يدوياً من قبل العمال التابعون لشركات خاصة، ويتساءل الكثيرون عن مصير الضرائب التي يدفعها التجار سنوياً للنظافة.

ويشهد كورنيش المدينة وشواطئها تشويهاً بصرياً وسمعياً، وتفتقر للإنارة بالطاقة الشمسية على الرغم من أن المنتجعات السياحية تنعم بالإنارة وتفيض بالزوار. وتعيش المدينة أزمةَ دراجاتٍ نارية يتكرر فيها الحوادث يومياً، وتراقب السلطات المسؤولة بصمت.

وتعد حالة طرطوس نموذجاً لحالة الإهمال والتجاهل التي تشهدها كثير من المدن السورية اليوم، وتطرح الكثير من الأسئلة حول مدى استعداد السلطات المحلية لتحسين الوضع وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

متابعات شام اف ام