تم تحقيق تقدم ملحوظ في تصنيف الجامعات السورية وفقًا لتصنيف Webometrics الذي يقيم ترتيب الجامعات عالميًا. تم اتخاذ عدد من الإجراءات من قبل الجامعات لتحسين مستوى التصنيف والتقدم في الترتيب العالمي. في هذا السياق، قفزت جامعة دمشق 368 مرتبة لتصبح في المرتبة 3108 عالميًا، في حين بقيت الجامعة في المرتبة الأولى بين الجامعات السورية.
وسجلت جامعة تشرين تحسنًا أيضًا حيث ارتفعت 3837 نقطة، وجامعة حلب جاءت في المرتبة الثالثة بـ4823 نقطة. أما معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق فتأخر إلى المرتبة الرابعة بواقع 5018 نقطة. وحلت جامعة البعث في المرتبة الخامسة بـ5091 نقطة.
وتميزت جامعة دمشق بتقدمها في معيار الشفافية حيث احتلت المركز 2231 عالميًا. وأشار رئيس الجامعة إلى أنه تم تحقيق تصنيف الجامعة الأفضل منذ ظهور تصنيف "Webometrics"، وذلك بفضل اتخاذ إجراءات لتعزيز البحث العلمي في الجامعة، بما في ذلك زيادة المكافآت المخصصة للنشر في المجلات العالمية.
كما تم تعزيز الدعم المادي لرسائل الماجستير والدكتوراه، وتقديم ميزات تفضيلية لطلاب الدراسات العليا ومنحهم درجات أعلى، وتعزيز عملية النشر باللغة الإنكليزية، وتحديث موقع الجامعة بشكل يومي لتعزيز الترتيب الجامعي.
هناك خطة لتحسين تصنيف جامعة دمشق بشكل مستمر، حيث يتم وضع هدف لزيادة التصنيف بمعدل يفوق الـ 300 نقطة سنويًا، وذلك من خلال آلية واضحة وضوابط للنشر العلمي لطلاب الدراسات العليا والباحثين.
تم تخفيض عدد النسخ الورقية المطلوبة من رسائل الماجستير والدكتوراه، وتسليم النسخ الورقية إلى المكتبات المختلفة بصورة محدودة، مما يخفف الأعباء المادية عن الطلاب. ويتم تشجيع استخدام النسخ الإلكترونية لتقديم الأبحاث.
لقد تم توجيه اهتمام كبير للبحث العلمي في الجامعات السورية، حيث تم تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية الدولية وتشجيع الباحثين على المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية الدولية. تم تحفيز الأساتذة والباحثين على نشر أبحاثهم في المجلات العالمية ذات المرجعية العالية وزيادة الاقتباسات للأبحاث السورية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز برامج التبادل الطلابي والأكاديمي مع الجامعات الدولية، مما يتيح للطلاب والأساتذة فرصة للتعلم والتدريب في بيئة أكاديمية متقدمة. كما تم تحسين البنية التحتية للجامعات وتوفير المعدات والموارد اللازمة لدعم البحث العلمي.
على الرغم من هذه التحسينات، لا يزال هناك تحديات تواجه الجامعات السورية في تحسين تصنيفها العالمي. من بين هذه التحديات، تشمل الضعف في التمويل، ونقص البنية التحتية، وتأثير الظروف السياسية والاقتصادية على العملية التعليمية والبحثية.
بالمجمل، يُعَد التحسين المستمر في تصنيف الجامعات السورية إشارة إيجابية ويعكس التزامها بتعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي. من المهم أن تستمر الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وأن تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق تحسين مستمر ومستدام في تصنيف الجامعات السورية.
متابعات الوطن