أسماك القرش موجودة في السواحل السورية

قالت الباحثة والأستاذة في المعهد العالي للبحوث البحرية الدكتورة معينة بدران لتلفزيون الخبر إن “أسماك القرش من الأسماك الغضروفية، ويوجد في المياه السورية 43 نوعا”، لكن لا خطر منها كونها توجد في المياه البحرية العميقة ولا تقترب من الشواطئ، ولم تسجل أي حادثة لهجومها في شواطئنا”.

وظهر قرش في منتجع سياحي جنوب مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر في مصر، الأسبوع الفائت، حيث هاجم وقتل سائحاً روسياً، وفق ما تم توثيقه عبر خاصية الفيديو.

وأثارت تلك الحادثة تخوّف العديد من المواطنين في سوريا، حيث تناقل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة وسط أحاديث وأقاويل حول إمكانية مهاجمة سمك القرش للسباحين والسواح في المياه السورية”.

وأوضحت “بدران” أنّ “المياه السورية غنية بالدلافين والحيتان والفقمات والسلاحف البحرية، وفتح قناة السويس منذ عام 1869 ساهم في هجرة العديد من أسماك القرش والأنواع الأخرى من الأسماك الغضروفية، إلًا أنّ انواعاً كثيرة موطنها الأصلي المياه السورية”.

ولفتت الباحثة في المعهد العالي للبحوث البحرية إلى أنّ “سوريا ومصر وغيرهما من الأقطار العربية، من ضمن الدول الموّقعة على اتفاقيات عالمية بمنع صيد وقتل الأسماك النادرة من بينها القروش المهددة بالانقراض لانخفاض الخصوبة والنضج المتأخر ودورات التناسل الطويلة، والحيتان والدلافين، ويسمح فقط بصيد الأسماك العظمية والصالحة للأكل فقط”.

وأشارت “بدران” إلى “قيام العديد من الصيادين ضعاف النفوس باصطياد أسماك القرش وقتلها بشكل متعمّد بغرض بيعها، في السنوات الأخيرة، في شواطئ جبلة وبانياس وطرطوس واللاذقية، بالرغم من منع ذلك وعدم قابلية ذلك النوع للأكل لقساوتها، وهو ما جعلها مهددة بالانقراض أكثر”.

وأضافت “بدران” في حديثها لتلفزيون الخبر أنّ “وجود أسماك القرش مهمة للتوازن الحيوي البيئي في البحر، ولا تهاجم إلًا في حال تم الاقتراب منها، وهذا غير محتمل كونها لا تقترب من الشواطئ”.

واعتبرت الباحثة في المعهد العالي للبحوث البحرية أنّ “قتل اي كائن حي هو عمل عدواني ولايمس الطبيعة البشرية الحقيقية، لكن مايخص قتل قرش الغردقة فهو بسبب هجومه على الانسان والتسبب بأذى”.

وحول تأثير حدوث الزلزال على طبيعة المياه البحرية وظهور أسماك القرش، نفت “بدران” أن “الزلزال له علاقة بهجرة أو ظهور أسماك القرش، بالرغم من تغييره لباطن الأرض، وذلك يحتاج إلى دراسات معمقة تستغرق وقتا” طويلا” للبحث فيها”.

 متابعات