المحامي "منيب هائل اليوسفي" : جاءني رجل زوجته حامل من شخص آخر وقدمت النصيحة له (فيديو)

كشف المحامي السوري منيب هائل اليوسفي، عن إحدى الحالات التي قامت بمراجعته، لمعرفة ما يتوجب فعله "قانونيا"، فيما يتعلق بحمل الزوجة من رجل غير زوجها.

وسرد المحامي القصة عبر منشور على صفحته في فيس بوك، فقال نقلا عن لسان الزوج "تعرفت عليها عبر الفيسبوك، و من ثم التقينا وأحببنا بعضنا وتزوجنا على سنة الله ورسوله، ومضت ثلاث سنوات على زواجنا دون إنجاب، ورغبة منا في أن يكون لنا أولاد بدأنا نطرق أبواب عيادات الأطباء، والجميع كان يقول بأنني لا أنجب، وأخذت حسبي الله وعرفت أن هذه هي قسمتي، وعلى ضوء ذلك سألت زوجتي إن كانت ترغب في الطلاق مني، فأجابتني بقولها: لو كنت أنا التي لا أنجب فهل تطلقني؟ فقلت لها: لا، فأجابت إذا سنبقى زوجين متحابين، وقفز قلبي من صدري فرحاً بما سمعت".

وأضاف الزوج "منذ شهر لاحظت أنها زوجتي حامل، فسألتها عن سبب انتفاخ بطنها؟ فأكدت أنها حامل وبأنها تداوت لدى إحدى القابلات الشهيرات، وعندما واجهتها بأن العلة بي وليست بها، وبدأت استدرجها إلى الاعتراف، فتمترست وراء نفي عجيب، ثم مالبثت أن أنهارت وأجهشت بالبكاء، ثم أخذت تعترف".

وتابع "ختمت اعترافها بتهديد أنها لن تعيده على مسمع مخلوق أخر، وأن مافعلته كان بدافع رغبتها بالأمومة، حين انتهت من أقوالها، أحسست أن الأرض مادت تحت قدمي، ونجوت بأعجوبة من جريمة كان من المحقق وقوعها، تناولت موبايلي وغادرت المنزل إلى لحظة إرسال هذه الرسالة لك".

وأردف "أستاذ منيب.. أنا في دوامة وأخجل من أن أطرح مشكلتي على مسامع أي إنسان، ولا أعرف ماذا يجب أن أفعل؟ هل أطلقها؟ وإذا فعلت، سأدفع لها حقوقها؟ والأهم من ذلك ماهو مصير الجنين الذي سيحمل اسمي زورا وبهتانا، وإذا ما طلبت منها الاجهاض هل ألاحق قضائيا؟".

انتهى المحامي من سرد رسالة الزوج، معلقا "هذه المشكلة على ندرتها تصلح لأن تكون حلقة من حلقات حكم العدالة أو فيلما سينمائيا حزينا، إلا أنني لا أمسك نفسي من أن أهنىء صاحب الرسالة على رباطة جأشه ورجاحة عقله، وأعتقد أن فرص الاختيار التي أمامه محدودة، ولا سيما بعد أن عرف حقيقة وضعه الطبي، وسألها إن كانت ترغب في الطلاق وأجابته بالنفي".

وتابع "النفي هنا لم يكن صادرا عن رغبة بالتعلق به أو عن وفاء له، لذلك لم يعد من الجائز قبول عذرها رغبتها بالأمومة، فالذي حملته في أحشائها هو ثمرة الزنا بكل معنى الكلمة الذي عناه القانون، والأمومة ترفض الحمل الحرام".

ولفت المحامي إلى أنه استأذن صاحب العلاقة قبل نشر مشكلته على الملأ، وقدم النصيحة القانونية للشاكي "أقول لصاحب تلك المعاناة والذي استأذنته بنشر مشكلته: الاجهاض والتحريض عليه جريمة يعاقب عليها القانون ، ومادمت تملك من التقارير الطبية مايثبت أنك عاقر، لا تنجب تقدم بدعوى جزائية أمام محكمة بداية الحزاء، وأرفق مع الدعوى مايثبت أقوالك، وأغلب الظن أن المحكمة ستصدر قرارها بإدانتها، وعلى ضوء هذا القرار، تقدم بدعوى التفريق أمام المحكمة الشرعية، وبدعوى إبطال نسب الطفل حين ولادته ( والطرق متاحة بمافيها تحليل D.N.A )، طبعا في حال ثبوت الجرم المعزو إليها لن تستحق الزوجة أية تعويضات أو حقوق من مهر وسواه".

وختم المحامي حديثه بتوجيه نصيحة للزوج "يبقى لي كلمة صغيرة، أهمس بها في أذن صاحب هذه المشكلة، طبعا لن أطلب إليه أن يتحلى بالأخلاق، فلم يعد أحد في عصرنا الحاضر يقوى عليها، ولكن أقول: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ".