يستمر وصول شحنات المساعدات الداعمة للمتضررين من الزلزال، الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي، عن طريق مرفأ طرطوس ومعبر العريضة الحدودي مع لبنان.
وتتضمن تلك الشحنات مساعدات من عدة دول أوروبية أبرزها (ألمانيا – رومانيا – بلغاريا – اليونان) وتحتوي على ألبسة وأغذية للأطفال وأغطية وحقائب ومستلزمات طبية وإسعافية وغيرها.
وأمدت مصادر في محافظة طرطوس وصول الدفعة الرابعة من المساعدات إلى مرفأ طرطوس يوم الجمعة 19/5/2023، قادمة من رومانيا وبلغاريا، سبقتها بواخر أخرى بحمولات مختلفة وصلت إلى 435 طن تقريباً.
وفي هذا الصدد، أوضح نائب محافظ طرطوس القاضي حسان ناعوس في تصريح لتلفزيون الخبر، أن شحنة المساعدات الرابعة تتضمن 1600 قطعة إغاثية متنوعة من رومانيا و1706 قطعة من بلغاريا.
وأشار “ناعوس” إلى أنها تحتوي على لوازم أطفال وألبسة وأحذية للأطفال والرجال والنساء متعددة القياسات بالإضافة إلى أغطية وبطانيات وأسرة وبعض المواد الغذائية.
وأضاف “ناعوس”: “تم استلام الشحنة من قبل اللجنة المكلفة بالاستلام في طرطوس وسيتم توزيع محتوياتها على المستحقين وفق الأصول”.
وثمّن نائب محافظ طرطوس في حديثه لتلفزيون الخبر، دور الجالية السورية في بلدان العالم التي نسقت مع السفارات السورية من أجل تجميع هذه المساعدات وايصالها إلى المتضررين في بلدهم.
وفي سياق متصل، سجّل معبر العريضة الحدودي مؤخراً وصول 3 شاحنات حمولتها 12 طن من المساعدات الإغاثية مقدمة من الصليب الأحمر الألماني، وشاحنة من منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في فرنسا حمولتها 233 كغ من المساعدات الطبية.
كما دخلت السبت، شاحنة عبر المعبر تحمل مساعدات إغاثية مقدمة من الحكومة اليونانية لمتضرري الزلزال في سوريا.
وأدى الزلزال الذي ضرب سوريا إلى وقوع آلاف الضحايا والإصابات وتضرر عدد كبير من الأبنية والممتلكات العامة والخاصة في كل من محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وإدلب وحماة.
وشكّلت كارثة الزلزال نقطة تحول في تاريخ الأزمة السورية، حيث أدت إلى كسر الحصار المفروض على البلاد منذ أكثر من عقد بشكل جزئي، وغيّرت طريقة تعاطي الكثير من الدول مع الملف السوري التي بادرت لإرسال مساعداتها إلى المطارات والموانئ السورية وفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية.
متابعات