انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المهن الجديدة الدخيلة على المجتمع السوري، وذلك في ضوء استمرار استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً، تزامناً مع وصول سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي لمستويات قياسية وتاريخية غير مسبوقة.
ويبحث الشباب السوريون عن مصادر رزق تؤمن لهم دخلاً ثابتاً وسط انعدام فرص العمل في سوريا والرواتب المتدنية جداً في حال توفرت الفرص، لذا كان لابد من التوجه نحو التفكير بالعمل في مهن جديدة التي تعتم على الخبرة والمهارات والابتكار.
وضمن هذا السياق، تحدثت تقارير صادرة عن وسائل إعلام غربية عن انتشار مهنة جديدة في سوريا بين الشباب السوريين تعتمد بالدرجة الأولى على شبكة الانترنت.
وأوضحت التقارير أن ممارسة ألعاب الفيديو أصبحت مهنة شائعة جداً بين الشباب السوريين في الوقت الحالي، حيث يحقق العاملون في هذه المهنة أرباح كبيرة باتت تشكل مصدر دخل رئيسي لهم يساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وبينت أن الكثير من الشباب السوريين يشاركون في مواقع البث المباشر منها عربية ومنها أجنبية، كما أن بعضهم يشاركون في بطولات محلية ودولية يحصلون خلالها على جوائز مادية تصل قيمتها إلى مئات آلاف الدولارات للفائز بالمرتبة الأولى.
ونوهت التقارير إلى أن الشبان يشاركون في ألعاب فيديو يتم تنظيمها إما على موقع “فيس بوك” أو موقع “يوتيوب” أو عبر منصات مستقلة أخرى.
ولفتت إلى أن الكثير من الشباب في سوريا قد حولوا مهنة ألعاب الفيديو إلى مهنة حقيقة يحصلون خلالها على مردود مادي شبه ثابت وأرباح كبيرة تغنيهم عن العمل في أي مهنة ثانية.
ونقلت التقارير عن أحد الشبان السوريين الذين يعتمدون على مهنة “ألعاب الفيديو” لتحقيق دخلهم تأكيده أنه في البداية كان يحصل على أرباح ضعيفة جداً من اللعب، حيث كان الهدف الرئيسي في بادئ الأمر هو المتعة والتسلية فقط.
وأضاف الشاب أنه مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، بات الهدف الرئيسي من الألعاب حول حني الأموال وتحويلها إلى مهنة تحقق دخلاً ثابتاً.
وبحسب الشاب السوري فإن الكثير من الشبان السوريين قد تمكنوا بالفعل من الحصول على عوائد مادية معتبرة من وراء مهنة “ألعاب الفيديو” عبر الانترنت.
وحول الطريقة التي يحصل فيها اللاعبون على الأموال من وراء ألعاب الفيديو، أشار الشاب إلى أن اللاعبين يقومون بجني المال بالاعتماد على بيع الجوائز التي يحصلون عليها داخل الألعاب.
وأوضح الشاب في الختام أنه كلما تمكن اللاعبون من فتح أدوات نادرة داخل الألعاب، فإنهم سيتمكنون من بيعها والحصول على عوائد مادية أكبر.
متابعات طيف بوست