كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى الذي يملك خبرة واسعة في الشأن السوري عن صفقة كبرى أبرمتها الإدارة الأمريكية الحالية منحت بموجبها الضوء الأخضر للدول العربية من أجل إعادة العلاقات مع الحكومة السورية.
وجاء ذلك خلال جلسة استماع حول الملف السوري استضافتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، حيث قال خلالها “رايبورن”: “إن السيـ.ـاسية الأمريكية الحـ.ـالية في سوريا بأزمـ.ـة في ظل تجنب إدارة بايدن صياغة استراتيجية متمــ.ـاسكة”.
ولفت المسؤول الأمريكي في سياق حديثه خلال الجلسة إلى أن السياسية الأمريكية الحالية بشأن الملف السوري أدت بوضوح إلى وضع المصالحة الأمريكية هناك بخــ.ـطر.
وأوضح أن الإشارات المتناقضة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية قد شجعت الدول العربية لاختيار إبرام صفقات مع الحكومة السورية والهرولة باتجاه التطبيع، مشيراً أن الموقف الأمريكي يمكن اعتباره ضوء أخضر صمني تم منحه للعواصم العربية.
ونوه “رايبورن” أن مصادر إقليمية أفادت أنه عندما تساءلت الدول العربية عن موقف واشنطن من التواصل مع الحكومة السورية بغرض التطبيع وإعادة العلاقات معه، فإن مسوؤلين رفيعي المستوى في إدارة بايدن منحوهم الضوء الأخضر بشكل ضمني وغير معلن.
ووفقاً للمسؤول الأمريكي فإن المسؤولين الأمريكيين قالوا للمسؤولين العرب بأن واشنطن تفضل أن تقوم الدول العربية بالاتصال مع الحكومة السورية مقابل أن ترعى روسيا صفقة بين تركيا ونظام الأسد مم شأنها أن تؤدي إلى ثني تركيا عن القيام بأي عمل عسكـ.ـري ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبر شريكاً مهماً للولايات المتحدة في منطقة شرق الفرات.
وأكد “رابيورن” في معرض حديثه إلى أن المسؤولين الأمريكيين الكبار أعطوا انطباعات واضحة للدول العربية التي سألت عن موقف واشنطن من التطبيع مع الأسد، بأن أمريكا تفضل هذه الخطوة، الأمر الذي دفع عدة دول عربية للهرولة باتجاه التواصل مع الرئيس بشار الأسد.
وطالب المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا بضرورة العمل على محاسبة الحكومة السورية وتطبيق مختلف العقـ.ـوبات الأمريكية التي تم فرضها على دمشق خلال السنوات الماضية.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك مختلف الوسائل التي من شأنها إلزام الحكومة السورية على المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وختم المسؤول الأمريكي حديثه مؤكداً على وجوب أن تتخذ أمريكا قراراً يمنع كافة الدول من تطبيع علاقاتها مع الحكومة السورية، منوهاً أن الوقت قد حان للولايات المتحدة الأمريكية لأن تلعب دوراً مهماً وتتخذ إجراءات حاسمة لفرض وتطبيق العقـ.ـوبات المفروضة على دمشق.
متابعات طيف بوست