كتب الاعلامي و النائب السابق نبيل صالح
بداية أدعو سائر مواطني في الجمهورية العربية السورية بالإمساك عن استخدام هواتفهم (المنقولة والثابتة) في اليوم الأول من شهر أيار القادم واعتباره يوم صيام وإيمان أسوة بالسيدة مريم بنت عمران في قولها " إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم أنسيا"(سورة مريم 26 ) وذلك احتجاجا على إقدام مؤسسة الإتصالات برفع أسعارها، رغم أن حكومتها العلية لم ترفع رواتب موظفيها منذ دهور!؟
وإذا فعلتم فسوف يكون ذلك خطوة أولى لفرض احترامكم، ومقدمة للمطالبة بإعادة النظر في عقد التعهد الذي توقعه مؤسسة الإتصالات مع مشتركيها، والذي لايعطي للمشترك أية حقوق بينما يعطي للمؤسسة كل الحقوق! فهو إذن (عقد إذعان) كما سميناه قبل خمس سنوات، ويفترض تصحيحه بعقد جديد يحمي حقوق المواطنين..
وكمشّرع سابق يمكنني القول أن بنود هذا العقد لاتتضمن أي ذكر لتغيير أسعار الخدمة، كما لاتعطي مؤسسة الإتصالات حق تقنين استخدام النت وبيع الفائض مرة ثانية للمشترك، إذ أن الإتفاق مبني على نوع السرعات المقدرة وليس على حجم الإستهلاك الشهري.
أيضا فإن مؤسسة الإتصالات تقدم خدمتها منقوصة وتأخذ فواتيرها كاملة، حيث لاتعطي المشترك كامل السرعة التي يدفع مقابلها، ويمكن اعتبار المبالغ الزائدة التي تقبضها نوع من السرقة ..
وهذا غيض من فيض بحق الإتصالات التي تأخذ أسعارا عالية مقابل خدمات سيئة، لهذا فإن صيام يوم عن استخدام الهاتف سوف يجعل المؤسسة تعرف قيمة ما تأخذه منكم شهريا ويدفعها للعد حتى الثلاثة قبل أن تقدم على رفع أسعارها كل حين .
متابعات