كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تفاصيل ومعلومات جديدة حول اللقاء الذي جرى يوم أمس بين وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” والرئيس السوري “بشار الأسد” في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن اللقاء لم يكن عادياً وتمت خلاله مناقشة مسائل مهمة للغاية.
وأوضحت المصادر أن “بن فرحان” جاء إلى دمشق حاملاً في جعبته 5 مطالب وشروط وضعها على طاولة “بشار الأسد” بشأن الملف السوري والمرحلة القادمة في سوريا.
وبينت أن المطالب كذلك الأمر بعضها يتعلق بمسار التطبيع مع الحكومة السورية وإمكانية عودته إلى شغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية، فضلاً عن عودته إلى الحضن العربي.
وأشارت إلى أن الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ عام 2011، منوهة أن هذه الخطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام تطورات كبرى قادمة ستشهدها الساحة السورية خلال الفترة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن أهم ما بحثه “بن فرحان” مع الأسد هو التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا قريباً تنهي معـ.ـاناة الشعب السوري.
ونوهت إلى أن المملكة العربية السعودية أكدت خلال اللقاء على حرصها التام على التوصل إلى حل سياسي حقيقي وشامل في سوريا بأقرب وقت مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحفاظ على الاستقرار والأمن والأمان في سوريا.
وبحسب المصادر فإن “بن فرحان” ناقش مع “الأسد” الخطوات العملية التي من الممكن اتخاذها من أجل تحقيق التسوية السياسية الشاملة في سوريا التي تحقق المصلحة الوطنية وتساهم في الحفاظ على هوية سوريا وعودتها إلى محيطها العربي.
كما أكد وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية خطوات عملية فعالة من أجل توفير البيئة الملائمة لوصول المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السورية.
وشدد الوزير السعودي كذلك الأمر على أهمية أن يقوم نظام الأسد بتهيئة الظروف المناسبة واللازمة التي تمكن السوريين من العودة إلى ديارهم دون تعرضهم لأي مضايقات.
وطالبت المملكة العربية السعودية الأسد خلال اللقاء بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في استقرار الوضع في كامل الأراضي السورية.
ووفقاً لما ذكرته المصادر فإن إبداء النظام السوري مرونة من تنفيذ المطالب التي حملها وزير الخارجية السعودي من شأنه أن يفتح آفاق جديدة بالنسبة للعلاقات بين المملكة العربية السعودية والحكومة السورية.
وأوضحت المصادر أن موافقة الأسد على تنفيذ الشروط وبدأه بتنفيذها سيتبعه توجيه المملكة العربية السعودية لدعوة رسمية لبشار الأسد لزيارة الرياض خلال الفترة المقبلة.
وتأتي أهمية الخـ.ـطوة السعودية الجديدة كونها تزامنت مع تقارير تحدثت خارطة طريق جديدة من أجل التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا بقيادة السعودية.
ولفتت التقارير إلى أن خارطة الطريق الجديدة تنص على إرسال قوات عربية إلى سوريا من أجل ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين وتقلـ.ـيص الدور الإيـ.ـراني في سوريا.
متابعات طيف بوست