حالة من الركود الكامل أصاب سوق الذهب قبل عيد الأم فارتفاع سعره بشكل غير متوقع انعكس على بريقه في عيون السوريين.
يؤكد إلياس داود تاجر ذهب في سوق الصاغة بدمشق أن مبيعاته لهذا العام لم تتجاوز 5% من مبيعات العام الماضي، لافتاً أن معظم الذين يترددون لشراء الذهب هم عبارة عن عرسان يردون اقتناء محابس أو قطعة ذهب بسيطة ذات العيار الخفيف “12 أو 18” .
يضيف داود في الماضي وقبل الأعياد وخاصة مناسبة عيد الأم كان السوق يعج بالزبائن فالجميع يرغب أن يشتري لوالدته أو زوجته قطعة أو قطعتين من الذهب فأسعار كانت رخيصة جداً ولكن الحرب والقرارات والدولار جميعها أثرت بشكل كبير على أسواق الذهب فمعظم الورشات أغلقت أو هاجرت بسبب حالة الركود، لافتاً أن جميع الكميات الموجودة في محال صاغة الذهب قديمة أو مستعملة.
بدوره، أشار رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات “غسان جزماتي” في تصريح أن سبب ارتفاع سعر الذهب الرئيسي هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً الذي بلغ 1843 دولاراً أمريكياً، حيث أن ارتفاع سعر الذهب حقيقي وليس وهمياً.
ولفت إلى انخفاض الإقبال على شراء الذهب بنسبة 80% تزامناً مع ارتفاع سعر الذهب في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكد جزماتي أن رواد أسواق الذهب باتوا يسألون عن أسعار الذهب ويمضون، وإن رغبوا بالشراء اختاروا القطع الأرخص أو الأقل وزناً، نتيجة لضعف القدرة الشرائية.
كيو بزنس