تعرّض الطفل محمد عسلية وهو من أهالي برزة في دمشق، لحادثة انفجار “سخان كحولي” أدخلته العناية المركزة ويحتاج إلى عناية إلهية خاصة لينجو ويعود إلى حياته الطبيعية.
يتحدث والد محمد وهو يعمل مديراً لمركز طبي خيري وهنا المفارقة، مبيناً أن ولده البالغ من العمر ١٥ عاماً أراد شرب كأس من الشاي ليدفئ بها نفسه من برد الليل، ونظراً لعدم القدرة على شراء جرة غاز بضعف الراتب من السوق السوداء وعدم وصول الرسائل منذ أشهر، تم شراء السخان الذي يعمل على الكحول و المتوفر في الأسواق، وحذر منه الجميع نظراً لخطورته وكثرة الحوادث من استخدامه لكن ما باليد حيلة .!. لتنفجر زجاجة الكحول في وجه ولده أثناء تسخينه للإبريق، ويصيح ويصرخ .. وتقع المأساة..!
من جانبها الممرضة عائشة ملحم من قسم الحروق في مشفى المجتهد ، أكدت أن وضع الولد مستقر نوعاً ما، و هو في العناية المركّزة لمراقبة تنفسه، والتشوهات البليغة التي أصابت وجهه وجسده بشكل مخيف أثرت في دقات قلبه.
السؤال الذي يطرح نفسه: وماذا بعد…لماذا نترك هذه الأدوات الخطيرة كالقنابل الموقوتة في الأسواق؟…والأهم ألا يمكن تأمين الكفاية من الغاز…على الأقل أسطوانة كل شهر بدلاً من ثلاثة أشهر..كي لا يلجأ الناس لبدائل خطيرة ومدمرة؟
كل يوم قصةً و في كلّ قصةٍ غصة؟..!
تقول الممرضة ذاتها: أستحلفكم بالله أن تنشروا بأنه منذ أكثر من أربعة أشهر لم تأتني رسالة الغاز ؟ ومن وقتها وأنا أستخدم الموقد نفسه و الكحول ذاته للطبخ والتدفئة وأشعر في كل مرة بأنه سيحصل لنا شيء أنا وعائلتي .. لكن لا أدري متى.. اليوم أم غداً أو بعد غدٍ ..؟
تشرين