اقتصاد

خبير يفضـح إجراءات البنك المركزي

خبير يفضـح إجراءات البنك المركزي

أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة الحالية على وجود مؤشرات تدل على انهيار كبير قادم في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الفترة القريبة المقبلة، لاسيما في الأسواق الرئيسية والداخلية.

وبحسب المصادر فإن القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي السوري والتي تمثلت بخفض قيمة الليرة السورية وتحديد سعر صرفها مقابل الدولار بـ 7100 ليرة سورية لكل دولار واحد يعتبر دليلاً ومؤشراً واضحاً على اللعبة التي يلعبها مصرف سوريا المركزي.

وفي حديث لموقع “طيف بوست”، أوضح خبير اقتصادي مقيم في العاصمة السورية دمشق أن البنك المركزي بدأ مؤخراً يلعب لعبة خبيثة من أجل سحب الدولار من الأسواق السورية.

وبيّن الخبير أن سحب الدولار لن يكون بهدف رفد خزينة البنك بالدولار من أجل تحسين سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وإنما ستذهب الأموال إلى جهة واحدة محددة.

وأضاف أن تلك الجهة هي المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري الذي تشرف عليه “أسماء الأخـ.ـرس” بشكل مباشر.

وفقاً للخبير الاقتصادي فإن الأموال التي يحصل عليها المكتب الاقتصادي في القصر تذهب إلى فتح استثمارات جديدة سواءً داخل البلاد أو خارجها بما يعود بالنفع المادي على العائلة الحـ.ـاكمة.

وأشار إلى أنه في ضوء ما سبق فإن الليرة السورية ستكون تحت ضغط إضافي في الفترة المقبلة، فمن جهة سيكثر الطلب على الدولار نتيجة رفع سعره لمحاولة سحبه من السوق، ومن جهة أخرى فإن القطع الأجنبي لدى البنك المركزي ستبقى شحيحة كما كانت في السابق.

ونوه الخبير الاقتصادي أن ذلك من شأنه أن يجعل الليرة السورية تنخفض بشدة خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، لاسيما في الأسواق الرئيسية مثل سوقي حلب ودمشق.

ورجح الخبير أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 7800 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.

كما توقع أن يتخطى سعر الصرف مستويات الـ 8000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، وذلك خلال تعاملات شهر مارس القادم.

ويأتي ما سبق في ظل تسجيل الليرة السوري أرقاماً بين مستويات الـ 7400 والـ 7500 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال تعاملات الـ 72 ساعة الماضية في أسواق العاصمة السورية دمشق.

وبحسب معظم المحللين، فلا وجود لأي مؤشرات تدعم إمكانية تحسن سعر صرف الليرة السورية أو استقرارها في الفترة القريبة المقبلة.

وعلى العكس تماماً، فإن كافة الترجيحات تؤكد أن البيانات والمعطيات الاقتصادية في الوقت الراهن في سوريا تدل على أن سعر الصرف يتجه لتسجيل أرقام قياسية أمام الدولار في المدى المنظور.

وكانت نتائج استطلاع أجرتها العديد من المواقع مع مواطنين سورين أكدت بأن معظم الشعب السوري قد فقدوا ثقتهم بالعملة المحلية والفريق الاقتصادي المسؤول عن إدارة ملف الاقتصاد وسعر الصرف في البلاد.


متابعات 

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة