علّق أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، على تصريحات عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس.
وقال أبو كركي في تدوينة على "فيسبوك" إن العالم الهولندي وأتباعه لم يتنبؤوا بشيء، مشيرا إلى خريطة لأمريكا الجنوبية فارغة من الزلازل.
وأفاد بأن مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط سيوثق وقوع عشرات الزلازل بهذه المنطقة خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة، بحدود الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر.
وأضاف: "سأنشر لكم خريطة ذلك وعليها الهزات المستقبلية التي ستكون بإذن الله قد حصلت ورصدت وتم تحديد موقعها.. وكذلك الأحد القادم بعد أسبوع ستمتلئ الخريطة بمئات الهزات ما بين 3 إلى خمس درجات وربما أكثر على مقياس رختر المفتوح".
وتابع قائلا: "وسأنشر الخريطة الأحد القادم، أما الأحد الذي يليه بعد أسبوعين فستحتوي الخريطة ما قد يتعدى الألف زلزال ضمن الفئة ثلاث درجات إلى ستة وربما أكثر وأرجو أن لا تعتبروا هذا تنبؤا".
ولفت أبو كركي إلى أن هذا هو النمط الطبيعي جراء الخبرة بالموضوع والرصد الزلزالي، مشددا على أن العالم الهولندي "يستغفلكم ويتسلى بأعصابكم ولعلنا نتحصن ضد هذا النوع من التكهنات الرخيصة".
ودعا إلى عدم الانخداع من الآن فصاعدا بتكهنات العابثين وشطحات المتنبئين وإشاعاتهم.
واختتم قائلا: "غدا وبعد أسبوع وبعد أسبوعين سأثبت تعليقا على هذا يحتوى الخرائط وأعداد الزلازل المرصودة للمنطقة للفترات يوم، أسبوع، أسبوعان".
وأثارت توقعات فرانك هوغربيتس الجدل بل الرعب بتنبؤاته حول الزلازل التي تقع في دول العالم، إذ عاد من جديد قبل أيام ليحذر من زلزال في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، زاعما أنه لن يكون كارثيا، لكن قد يصبح كذلك في بداية مارس، على حد قوله.
وصادفت توقعات العالم الهولندي الواقع، بعد حصول زلزال في طاجيكستان على عمق 10 كيلومترات، وهو الأقوى في الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها والذي جاء فيه قد يحدث نشاط زلزالي أقوى في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22.
كما زاد من صحة توقعاته أيضا ما سجلته شبكات المحطة القومية لرصد الزلازل في مصر، حيث سجلت 3 هزات أرضية متتالية بالقرب من السويس، يوم الجمعة، شعر بها سكان القاهرة والقليوبية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية.
المصدر: موقع "خبرني" الأردني