أعلن "عبد اللطيف الأمين"، المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، نفيه عن وجود أي ارتفاع لأسعار الخبز قريبًا، مؤكداً أن الموضوع غير مطروح على طاولة النقاش، وموضحاً أن سعر ربطة الخبز ثابت والحكومة "حريصة كل الحرص" على تأمين القمح والدقيق بشكل مستمر وهو من أولويات عملها.
وأضاف "الأمين": "إن أمورنا لجهة تأمين مادة القمح جيدة حيث تم إبرام عقود لاستيراد نحو مليون طن من شركات روسية يتم تنفيذها حالياً والبواخر تصل تباعاً إلى موانئ طرطوس واللاذقية وهي تكفي حاجة البلد حتى لما بعد الموسم أي إلى بداية الشهر السابع من العام، والأهم – حسب الأمين- أن هناك عقوداً جديدة مستمرة لمادة القمح".
وأكد أن الدولة حريصة على ألا يكون هناك انقطاع في مادة القمح أو الدقيق.
وأضاف "الأمين": "إن كل المخابز والأفران في سورية تأخذ مخصصاتها كاملة من مادة الدقيق اللازم لها وبشكل يومي بل وأكثر ولا يوجد مخبز إلا وتصله كامل الكميات من الدقيق بشكل يومي سواء في القطاع العام أو الخاص".
وأشار أيضًا إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على تأمين الخبز والدقيق والقمح لتفادي حصول أي أزمة أو اختناق في تأمين رغيف الخبز.
خطط إنتاج القمح في سوريا:
بالحديث عن الخطة الإنتاجية قال "الأمين": "هناك تنسيق أيضاً مع وزارة الزراعة حول الخطة السنوية لتحديد المساحات المزروعة من مادة القمح والمرتبطة بكميات الإنتاج حسب المواسم".
ولفت إلى أن الخطة تؤخذ من وزارة الزراعة على ضوء المساحات المزروعة وكميات الأمطار ونأمل أن يكون إنتاج القمح هذا العام أفضل من العام السابق.
وبيّن أيضًا أن المؤسسة تسعى بشكل دائم لإعادة تأهيل المطاحن وإجراء الصيانات اللازمة لها من أجل توفير الكميات اللازمة من مادة الدقيق من خلال المطاحن العامة التابعة للمؤسسة ومن خلال التعاقد مع مطاحن خاصة لتأمين كامل الكميات على مساحة القطر.
وأضاف أنه يتم العمل حالياً على إعادة تأهيل المنشآت المدمرة من الصوامع والمطاحن، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً الإعلان عن إعادة تأهيل المطحنة الحديثة في حلب بطاقة 400 طن ووضعها بالخدمة خلال أقصر فترة ممكنة.
وتابع: "كما تم الانتهاء من محطة تلكلخ التي سوف تدخل الخدمة قريبا جداً وهي قيد التجريب حالياً ولدينا مطحنة سلحب في الغاب التي وصلت نسبة التنفيذ فيها إلى ما يعادل 95٪ ومن المقرر أن توضع قريباً بالاستثمار إضافة إلى تحديث وصيانة المطاحن القديمة مثل مطحنة الجولان في دمشق ومطحنة الوليد في حمص ومطحنة الفرات في دير الزور ".
وختم "الأمين" منوهًا أن هناك صعوبات تواجه العمل تتعلق بتأمين المحروقات والمازوت من أجل نقل الدقيق والقمح، وموضحاً أن هناك تجاوباً إلى حدّ كبير من المحافظين وشركة محروقات الذين أعطوا الأولوية لتأمين نقل القمح، كما تقوم وزارة الكهرباء بتأمين الكهرباء للمطاحن وفق إمكاناتها المتاحة.
متابعات