أربعينية الشتاء و الامتناع عن الحليب و مشتقاته :
دوما هناك توازن بين الانسان و البيئة التي يعيش فيها حيث نجد أنه بالبيئات الصحراوية يقل النبات و ترتفع درجة الحرارة لتزيد سرعة النمو و التناسل للاغنام و الحيوانات و يصبح الحليب و اللبن العماد الاساسي لغذاء الانسان لأنه يصنف كغذاء رطب ينتج البلغم نتيجة استقلابه فيؤدي لتخفيض درجة حرارة الجسم ..
و كذلك بالمدن التي فيها صيف و شتاء نجد ان الناس تشرب اللبن بالصيف لتشعر بالرطوبة و لتخفض شعورها بالحرارة ..
أما في الشتاء في البيئة الشتوية الطبيعية دون تدخل الانسان نجد ان الابقار تحمل مع نهاية الصيف لتلد بالربيع ..مما يجعل الحليب شبه نادر و ذلك لمصلحة الانسان حتى لا يتراكم البلغم لديه مما يعرضه لجذب فيرو.سـ.ـات الانـ.ـفلونزا و الانتانات الصدرية .
كانت جداتنا تكبس الجبن بالماء و الملح و تجفف اللبن و اللبنة لايام الشتاء في كل انحاء العالم بالبيئة التي فيها شتاء واضح ..هذا يؤكد عدم توفر الحليب شتاء .
حتى جاء الانسان المعاصر الذي امتلك العلم دون الحكمة ..الانسان التابع لراعي البقر الامريكي ليكرس ثقافة الالبان و الاجبان و الحليب كمصدر وحيد للكالسيوم ..
و للاسف نجد انتشار مرض ترقق العظام اضعاف ما كان بين البشر قبل ان يعتنقوا هذه الثقافة ..حيث هجن الانسان المعاصر الابقار مع ابقار من بيئات مختلفة ..و اسس مزارع لتربية الابقار يتم التلقيح فيها صناعيا و بكل الفصول ليحصل على الحليب دوما دون انقطاع و ليعلن انتصاره على الطبيعة ..فماذا كانت نتيجة اختراقه قوانين التوازن البيئي :الربو الذي بات يهدد الصغار قبل الكبار ..التحسس القصبي و الانفي ..الجيوب و الناميات و القرينات و الشقيقة نتيجة تراكم البلغم بكل تجاويفه ..
الحل :
ان نأكل الحليب و مشتقاته من نهاية الربيع و حتى منتصف الخريف باعتدال و التوقف عنه بفصل الشتاء تماما و خاصة اثناء هجمات الانفلونزا وتعويض الكالسيوم باللوز النئ و السمسم و التين اليابس و اوراق الفجل و القرنبيط و الشوفان و الصويا فكلها مصادر رائعة للكالسيوم بالشتاء وجميع الخضراوات الشتويه التي خلقها الله في وقتها تشعرنا بالدفء ..
و كل اربعينية شتاء و أنتم بخير ..
متابعات