توقع الخبير الاقتصادي د.”علي كنعان” أن يصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 700 ليرة في ظل بقاء أسباب ارتفاعه، وعدم اتخاذ أي إجراءات لمعالجتها.
وأشار “كنعان” لأسباب متعددة لهذا الارتفاع من أبرزها، بطء نمو الصادرات، مقابل زيادة المستوردات، التي وصلت في العام الماضي إلى 5.5 مليار دولار، وخاصة زيادة استيراد المشتقات النفطية في الفترة الماضية، لتأمين حاجة بعض المشاريع الزراعية والصناعية التي بدأت بالإقلاع، إضافة إلى العجز في الموازنة والذي تجاوز ألف مليار سنوياً، في السنوات الثلاث الماضية، والاعتماد على القروض الداخلية من البنك المركزي لتمويل هذا العجز، ما أدى لزيادة الليرات السورية في السوق (زيادة وسائل السيولة).
الدكتور في كلية الاقتصاد لفت إلى دور المضاربين الكبير في ارتفاع سعر الصرف، مع انخفاض عدد الحوالات الواردة إلى البنك المركزي بسبب الفرق بين سعر صرفها رسمياً في المركزي بواقع 434 ليرة للدولار، وبين سعر السوق السوداء 600 ليرة، ما دفع أصحاب الحوالات لتحويلها إلى لبنان والأردن، إضافة لانخفاض الفائدة على الدولار التي لا تتجاوز 4.5%، كما نقلت عنه صحيفة “تشرين”.
من جهته بيّن الخبير الاقتصادي “محمد كوسا” أنه لا يوجد عقل اقتصادي قادر على تفسير ما يحدث في السوق بدقة، مضيفاً إلى الأسباب السابقة لارتفاع الدولار، موضوع الحالة النفسية للمواطنين (يا همالالي..ما هوي الدولار صاير سبب كل علة)، التي يعدها علم الاقتصاد واحدة من العوامل الخمسة المؤثرة في سعر الصرف، في ظل غياب إي إجراءات مطمئنة من قبل الحكومة، ما قد يدفع الناس لتحويل ممتلكاتهم إلى الدولار على حد تعبيره، (إسا ضل فيها ممتلكات يعني، هوي المواطن يا دوب عم يقدر يأمّن الأكل والشرب).
“كوسا” انضم لزميله في التنبؤ باستمرار ارتفاع الدولار ( الله يبشركم بالخير يا جماعة) مع ارتفاع سعر الذهب عالمياً، بسبب التناسب الطردي بين سعريهما في “سوريا” بخلاف بقية الدول التي يكون فيها التناسب عكسياً بين الاثنين (عكس عكاس).