تحدثت مصادر محلية عن استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى صفقات تجارية كبيرة تم التوافق عليها مع العديد من الدول التي تسعى لوضع موطئ قدم لها في مستقبل البلاد اقتصادياً، لاسيما بما يتعلق بمشاريع إعادة الإعمار.
وأشارت المصادر أن كل من الصين وإيران لديهما خطط جديدة لافتتاح استثمارات ومشاريع مهمة في الفترة القادمة على الأراضي السورية.
وأوضحت المصادر أن لكل من بكين وطهران أهداف مختلفة تماماً تريد كل منهما تحقيقهما في سوريا عبر افتتاح هذه الاستثمارات والمشاريع الضخمة.
وبينت أن الصين تريد ضمان استكمال مشروع “طريق الحرير الجديد” الذي يمر من سوريا، لذلك تحاول تقديم دعم اقتصادي لدمشق مقابل هذا الأمر.
كما لفتت إلى أن بكين تريد أن تستحوذ على العديد من القطاعات في مستقبل سوريا حين ينضج الحل هناك، لاسيما بما يتعلق بوسائل التكنولوجيا الحديثة.
أما بالنسبة لإيران، أشارت المصادر إلى أن خطط طهران تختلف عن ما تسعى إليه الصين في سوريا، فبجانب مطامعها الاقتصادية لديها خطط توسعية في المنطقة.
وضمن هذا السياق، كشفت صحف محلية عن استثمارات إيرانية جديدة تم التوافق عليها خلال عليها خلال اجتماع بين الغـ.ـرفـ.ـة التجارية السورية الإيرانية ولجنة الصـ.ـداقـ.ـة السورية الإيرانية.
ووفقاً للتقارير فقد جرى خلال الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم لبناء نحو 1500 وحدة سكنية في منطقة “معرونة” في ناحية التل الواقعة بريف دمشق.
وتم التوافق كذلك الأمر على بناء 1117 وحـ.ـدة في منطقة طريـ.ـق الجسور، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفـ.ـاهم مع محافظة دمشق لتشييد “حديقة إيـ.ـران” على أوتستـ.ـراد المزة في العامصة السورية دمشق.
وبحسب الصحف المحلية، فقد تم عقد اتفاقات بين الجانبين تتعلق بنقل التكنولوجيا الصناعية الإيـ.ـرانية إلى سوريا عبر فتح استثمارات ضخمة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
وقد أعلن مدير لجـ.ـنة الصداقة “سيد شـ.ـاخصي” خلال الاجتماع أن الأنشـ.ـطة الجديدة تشمل إعادة ترمـ.ـيم المعامل وتوسعتها وإنشاء معـ.ـامل جديدة للمـ.ـواد الأولية للاستغناء عن استيرادها، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها سوريا وعدم قدرتها على الاستيراد لعدم توفر القطع الأجنبي.
وتسعى إيـ.ـران للهيمنة على أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية في سوريا، وذلك وسط انشغال الروس في الآونة الأخيرة بما يجري على الأراضي الأوكـ.ـرانية.
وسيطرت طهران خلال الأشهر القليلة الماضية على العديد من القطاعات في سوريا، لاسيما قطاعات السياحة والاتصالات التي تعتبر من أكثر القطاعات التي تحقق أرباحاً في البلاد.
وافتتح إيـ.ـران عدة مجمعات سياحية على السواحل السورية، بالإضافة إلى افتتاحها مشاريع استثمارية وعدد كبير من الشركات اتخذت من المناطق المجاورة للعاصمة السورية دمشق مقراً لها.
تجدر الإشارة إلى ما سبق يتزامن مع استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق بسبب النقص الحاد بالمشتقات النفطية.
ووفقاً لتقارير إعلامية فإن خطوط الائتمان بين دمشق وطهـ.ـران لنقل المحروقات لم تعد تلبي الحاجة مطلقاً في ظل النقص الحاد الذي حدث مؤخراً.