سارع عدد من سائقي «السرافيس» في دمشق إلى رفع أجورهم وتقاضي أسعار زائدة بحجة زيادة أسعار المازوت رغم أن محافظة دمشق لم تصدر أي تسعيرة جديدة، ولم يمضي وقت قصير على رفع أجور النقل في دمشق إلى الضعف تقريباً.
معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد خير بدران رأى أن قرار رفع أسعار مادة المازوت لن يؤثر في أجور النقل العام بدمشق وأثره على أسعار السلع سيكون طفيفاً أيضاً، نظراً لأن نسبة الرفع إذا ما حسبت بشكل دقيق فإنها لا تشكل قيمة إضافية على سعر المادة، وخاصة أن أغلبية التجار يقولون: إنهم يشترون المازوت بأكثر من التسعيرة الرسمية بكثير وتسعر موادهم وفقاً للتكلفة.
وبين أن دائرة الأسعار في دمشق ليست مع رفع أجور النقل العام للسرافيس حيث تم ذلك منذ أيام قليلة وبعد دراسة مستفيضة وهي أجور منصفة أمام الزيادة الأخيرة على أسعار المازوت التي تعدّ طفيفة جداً ولا تشكل زيادة أكثر من 4 إلى 5 آلاف ليرة على سعر مجمل الكمية التي يحصل عليها صاحب الآلية من مادة المازوت، علماً أن هذا المبلغ يتم تحصيله بكل سهولة وفقاً لأجور النقل الحالية، مشيراً إلى أنه من المتوقع زيادة أجور النقل في بقية المحافظات التي لم تجري أي تعديل على ذلك مؤخراً.
وعن قيام بعض سائقي “السرافيس” في دمشق بتقاضي أسعار زائدة فور صدور قرار رفع أسعار المازوت أكد بدران أن ذلك يعدّ مخالفة ما لم تصدر تسعيرة جديدة، وعليه يجب أن يتم الالتزام بالتسعيرة المحددة وهنا يأتي دور المواطن بالشكوى لتقوم حماية المستهلك بدورها في ضبط التسعيرة.
الثورة