أكدت مصادر محلية أن الدولار المزور والذهب المغشوش انتشرا بشكل كبير وغير مسبوق في الأسواق السورية خلال الفترة الماضية بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، مشيرة إلى وجود عصـ.ـابات منظمة تقف وراء انتشار الدولار والذهب المزور.
وبحسب المصادر، فإن الجهات المختصة قامت مؤخراً بإلقاء القبض على عدة عصـ.ـابات تقوم بالترويج للدولار المزور والذهب غير الأصلي ، لاسيما في دمشق وضواحيها والأرياف التابعة لها.
وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية وجدت العديد من العملات السورية المزورة والقطع الذهبية غير الحقيقية في مكان إقامة أفراد العصـ.ـابة.
من جهتها، ذكرت جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في العاصمة دمشق أن إحدى النساء كانت تمتهن تزوير الذهب وتبيعه لمحـ.ـالّ الصـ.ـاغة في أرياف دمشق وضواحيها على أنه ذهب حقيقي وبفـ.ـواتير نظامية.
وأشارت إلى أن الحيلة كانت تنطلي على العديد من التجار الذين لا يملكون الخبرة، حيث نوهت الجمعية إلى أن العـ.ـصابة تعمدت بيع الذهب البرازيلي للصائغين في أسواق ضواحي دمشق وأريافها بعيداً عن السوق المركزي في العاصمة، نظراً لأن الباعة هناك لا يملكون خبرة كافية.
وبينت الجمعية أن العـ.ـصابة كانت تنتزع “حبـ.ـسة” طوق ذهب حقيقي عليه دمغة نظامية، وتقوم بوضعها على طوق ذهب برازيلي مع تزوير الفاتورة اسم محل ذهب وهمي مدون فيها وزن الطوق البرازيلي ذاته من أجل أن يكون هناك تطابق بين الفاتورة ووزن القطعة الذهبية المباعة.
ونوهت الجمعية إلى أن العـ.ـصابة قامت ببيع الكثير من الأطواق الذهبية المغشوشة بأوزان تراوحت بين 17 حتى 20 غرام، الأمر الذي تسبب بخسائر كبير لأصحاب المحال.
وتزامناً مع ذلك، أصدرت الجمعية تعميماً هاماً، دعت فيه كافة الصاغة إلى وضع ختمين اثنين على المصاغ الذهبية من أجل منع تداول قطع ذهبية مغشوشة بين البائعين والمشترين.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية “غسان جزماتي” في حديث لصحيفة محلية: “هناك ضـ.ـرورة لوجود ختم الجمعية نفسها إلى جانـ.ـب ختم الصائغ على كل قطـ.ـعـ.ـة من البضاعة”.
ولفت إلى أن الجمعية شكلت لجنة خاصة لهذا العرض وباشرت القيام بجولات في أسواق الذهب بهدف فحص البضائع الموجود لدى الصاغة وبائعي المفرق والجملة.
وحذر “جزماتي” أن أي مخالفة سيتم ضبطها بعد صدور التعيمم تعني مصادرة القطع الذهبية المخالفة وإحالتها للجهات المعنية مع تحمل البائع المخالف المسؤولية القانونية.
ويأتي ما سبق مع وصول أسعار الذهب في الأسواق السوري إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الساعات القليلة الماضية بالتزامن مع انهيار كبير بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
ووصل سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً في السوق السورية السوداء صباح اليوم إلى مستويات الـ 300 ألف ليرة سورية للغرام الواحد لأول مرة في تاريخه.
ويترافق ذلك مع وضع اقتصادي ومعيشي متردي بشكل غير مسبوق تزامناً مع ارتفاع صاروخي بأسعار مختلف المواد والسلع، بالإضافة إلى انقطاع مستمر للتيار الكهربائي وعدم توفر البنزين والمازوت.
متابعات