اقتصاد

سوريا ستفـلس والقادم مظـ.ـلم

سوريا ستفـلس والقادم مظـ.ـلم

كشفت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا عن فضيـحة مدوية جديدة تتعلق بالأوضاع الاقتصادية الراهنة وتفاقم معاناة السوريين تزامناً مع مـزيد مـن التدهور بقيمة الليرة السورية وسعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي وبـقية العملات العربية والأجنبية.

وأشارت مصادر من العاصمة السورية دمشق في حديث خاص لموقع “طيف بوست” إلى أن كلام يدور في أروقة الحكـ.ـومة حول إمكانية إيقاف الدوام الرسمي في البلاد لمدة أسبوع كامل بسبب النقص الحاد في المحروقات والمشتقات النفطية.

وبينت المصادر أن إعلان حكـ.ـومة لعطلة رسمية اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل في حال حدوثه يعد فضيحة مدوية وغير مسبوقة في سوريا وتدل على مدى تعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد وعدم قدرة النظـ.ـام على تأمين أبسط مقومات الحياة لمؤسساته الرسمية ومواطنيه.

وأوضحت أن حكـ.ـومة البلاد تنتظر أن ترسل إيـ.ـران شحنات جديدة من المشتقات النفطية، متسائلة: “ماذا لو لم ترسل طهـ.ـران الشحنات أو تأخرت في إرسالها؟!”.

ولفتت إلى أن الحركة في البلاد قد تتوقف بشكل كامل في حال لم ترسل طهــ.ـران شحنة من المشتقات النفطية خلال العشرة أيام المقبلة، الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية كبرى في سوريا من شأنها التأثير بشكل مباشر على حياة المواطنين السوريين وأوضاعهم المعيشية.

ونوهت إلى أن فصول الكارثة الاقتصادية في واقع الأمر قد بدأت عملياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة أن كل المؤشرات الاقتصادية في سوريا حالياً تدل على بداية مرحلة جديدة حساسة على الصعيد الاقتصادي في البلاد.

وبحسب المصادر فإن مادة البنزين في الأسواق السورية اليوم شبه مفقودة في كافة محطات الوقود، وفي حال توفر المادة فإنها توجد في السوق السوداء وبأسعار خيالية.

وبينت أن صفيحة البنزين “20 ليتر” في السوق السوداء وصل سعرها اليوم لأكثر من 200 ألف ليرة سورية في العديد من المحافظات السورية.

وطبقاً للمصادر فإن الدخول إلى محطات البيع المباشر “أوكتان” يتم حالياً عبر دفع رشاوى تصل إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية فقط من أجل الدخول.

كما أشارت إلى أن الخدمات تزداد سوءاً يوماً بعد يوماً، مؤكدة أن الكهرباء مقطوعة عن بعض الأحياء في المدن السورية منذ أكثر من 72 ساعة.

ويتزامن ذلك مع خروج الكثير من مقاسم الهاتف عن الخدمة، بالإضافة إلى انقطـ.ـاع خدمة الاتصالات الأرضية والانترنت والخليوية نتيجة عدم تـ.ــغـ.ـذية المحطات بالطـ.ـاقة الكهربائية.

ولفتت إلى أن معظم المصانع في البلاد اليوم تعتمد على المولدات، وبعضها أغلق أبوابه نتيجة عدم توفر الوقود، وذلك في الوقت الذي توقفت فيه معظم السرافيس وسيارات الأجرة عن العمل.

ووفقاً للمصادر فإن كل ما سبق يأتي بالتزامن مع عدم وجود أي توقيت واضح لانتهاء أزمة الوقود الحالية، الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية كبرى قادمة.

ويأتي ذلك مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية في الانخفاض صباح اليوم، حيث لامس سعر الصرف عتبة الـ 5700 ليرة سورية للدولار في أسواق دمشق.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة