تحدثت مصادر اقتصادية سورية عن دولة جديدة تستعد للدخول بقوة على خط الاستثمار وفتح مشاريع جديدة في سوريا، وذلك بعد تلقيها دعوة رسمية من قبل النظـ.ـام السوري وتقديم عروض كبرى وتسهيلات لها في إطار بحث حكـ.ـومة دمشق عن مصدر اقتصادي جديد.
وبحسب المصادر فإن محاولة الحكومة في استجداء الشركات الهندية قد نجحت بالفعل، مشيرة إلى أن العديد من الشركات بصدد فتح استثمارات ضخمة على الأراضي السورية خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونوهت المصادر إلى أن هناك عدد كبير من الشركات الهندية تجد في السوق السورية فرصة استثمارية لا تعوض، خاصة بما يتعلق بمشاريع إعادة الإعمار التي قدمت دمشق عروضاً مميزة للشركات الهندية بخصوصها.
ولفتت المصادر أنه في حال بدأت الشركات الهندية بفتح استثمارات ضخمة في سوريا، فإن ذلك من شأنه أن يحدث نهضة اقتصادية في البلاد، وربما تحسناً بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.
وأشارت إلى أن الحكـ.ـومة السورية تحاول البحث عن بدائل بعد انشغـ.ـال روسيا وإيران بمشكلاتهم الداخلية والصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها موسكو وطهران في ظل توسع العقـــ.ـوبات الغربية المفروضة عليها.
ووفقاً للمصادر فإن نتائج هذه الاستثمارات من المتوقع أن تظهر خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن الناس وعند الحديث عن مشاريع استثمارية قادمة إلى سوريا تظن بأن تأثيرها على الاقتصاد المحلي سيكون آنياً، مؤكدة أن المسألة تحتاج إلى وقت حتى ينعكس مفعول تلك الاستثمارات على الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأضافت بأن الحكومة السورية على ما يبدو وجد ضالته بالهند والشركات الهندية التي أبدت رغبتها بفتح استثمارات ضخمة في سوريا قريباً، وذلك بعد تلقيها دعوة رسمية من قبل وزير الخـ.ـارجية “فيصل المقداد”.
ودعا “المقداد” الشركات الهندية للاستثمار في الاقتصاد السوري والمساهمة بشكل كبير في إعادة الإعمار في سوريا خلال الفترة القادمة، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها إلى الهند مؤخراً.
من جهته، أكد وزير الخاجية الهندي “سوبرامانيام جاشيانكار” على أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية وزيادة المنح التعليمية والتدريبية لسوريا.
كما أشار الوزير الهندي إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع الحكومة في دمشق من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ويأتي استجداء الحكومة السورية للهند والشركات الهندية في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق خلال الأيام القليلة الماضية.
ويشير خبراء وباحثون في مجال الاقتصاد إلى أن الحكومة السورية ستحاول البحث عن بدائل اقتصادية جديدة تغنيه عن الدعم الإيـ.ـراني والروسي الذي تراجع مؤخراً بشكل كبير.
ولفت الخبراء إلى أن الحكومة ستتجه نحو دول مثل الصين والهند وبيلاروسيا في إطار بحثه عن مصادر اقتصادية جديدة تنقذه من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعـ.ـاني منها.