شاب سوري يبتكر جهازاً لبناء مقدمة الفك السفلي والذقن ذاتياً وبحركة دائرية

رفد الطبيب خالد العوف مجال جراحة الوجه والفكين في سورية ببراءة اختراع جديدة، نالها بابتكاره جهازاً لبناء مقدمة الفك السفلي والذقن ذاتياً أحادي وثنائي الجانب ذا حركة دائرية.

وحول آلية عمل الجهاز أوضح الدكتور العوف اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين لـ سانا أن الجهاز المصنوع من التيتانيوم يسمح ببناء عظم الفك السفلي والذقن كاملاً، ويبني أنسجته الرخوة في حال فقده دون الحاجة لطعوم عظمية أو مواد ترميمية صناعية.

ويقوم الجهاز الذي استغرق إنجازه ومتابعة تجريبه نحو سبع سنوات وفق الدكتور عوف ببناء العظم ذاتيا لمقدمة الفك السفلي والذقن وبشكل دائري، ويتميز بأنه أحادي وثنائي الجانب، ويتوافق بشكل جمالي ووظيفي وتشريحي مع الوجه، وبالتالي هو يساعد كل المرضى الذين يعانون من إصابة في مقدمة الفك والذقن نتيجة الإصابات الرضية والحوادث المرضية، وكذلك الإصابات الحربية وحتى كجراحة تجميلية.

ويثبت الجهاز داخل الفم وتتم إزالته عندما ينتهي بناء العظم، حيث تتراوح مدة ذلك من أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب الدكتور العوف، الذي بين أن الجهاز حقق نسب نجاح وصلت إلى المئة بالمئة عندما طبق على عدد من المرضى، وأن هذا الجهاز الجديد يعد الأول من نوعه محليا وحتى على مستوى العالم، لكونه يبني العظم بشكل دائري، ويعتبر سبقاً عالمياً وتم التواصل لتسجيله باسم سورية عبر المكتب الأوروبي لمنظمة “وايبو” الدولية للملكية الفكرية.

ولفت الدكتور العوف إلى أن الجهاز الجديد يغني عن المعالجة التقليدية التي تعتمد على استخدام الطعوم العظمية المنقولة أو المصنعة، وكانت تحمل نسبا كبيرة من الفشل في بعض الحالات.

ويضاف الابتكار الجديد إلى عدة براءات اختراع نالها العوف، منها في عام 2011 جائزة أفضل مخترع من منظمة الوايبو الدولية عن ابتكاره طريقة وجهازاً للتقويم الجراحي للفك العلوي، وفي عام 2015 نال ميدالية ذهبية في معرض الباسل للإبداع والاختراع عن ابتكاره طريقة وجهاز التوسيع الفكي العلوي الباني للعظم ذاتياً، وفي عام 2018 حصد براءة اختراع لطريقة وجهاز بناء ذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب.

كما سجل الدكتور العوف عام 2019 براءة اختراع بابتكاره تقنية وجهازاً لبناء جسم الفك السفلي بكامله دون الحاجة لطعوم غيرية أو ذاتية