ارتفع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بمحافظة السويداء بشكل مفاجئ إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية، على خلفية تخفيض حصة المحافظة من المادة يوم الأربعاء الفائت.
ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر أن البنزين "ينتشر بوفرة على جوانب الطرق ضمن بسطات غير نظامية، رغم الشحّ الشديد الذي تشهده محطات تعبئة الوقود نتيجة أسباب عدة، على رأسها الفساد في شركة المحروقات ومحطات التوزيع إضافة إلى بيع بعض المواطنين لمخصصاتهم".
وأوضح أن المقتدرين مادياً أُجبروا على شراء البنزين من السوق السوداء، "وكذلك سائقي سيارات الأجرة الذين انخفضت مخصصاتهم"، مضيفاً أن "ارتفاع سعر المادة والتأخير في وصول المخصصات، تسبب في توقف الكثير من المواطنين عن استخدام سياراتهم، خاصة الموظفين، إذ لا تكفي رواتبهم الشهرية لتعبئة خزان الوقود مرة واحدة في الشهر"، بحسب تعبيره.
ونقل المصدر عن موظف في "شركة الاتصالات" أنه لم يعد يستخدم سيارته للذهاب إلى الوظيفة منذ أكثر من سنة، وبات يستخدم وسائل النقل الداخلي، التي تعاني أيضاً من أزمة خانقة، من جراء نقص المخصصات.
وقال الموظف للموقع المحلي إن "هذه الأزمة ستشل البلد إذا استمر الوضع على حاله، وسيصبح من الصعب وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، والطلاب إلى مدارسهم".
ويكشف المصدر عن أن أجرة ركوب الشخص الواحد في سيارة الأجرة (التاكسي- سرفيس)، من مدينة شهبا إلى مدينة السويداء (مسافة لا تتجاوز 20 كيلومتراً)، هي 5 آلاف ليرة سورية في حال عدم توفّر وسائط النقل، لافتاً إلى أن هذا المبلغ "كبير جداً قياساً بالدخل والرواتب، ويمثل مشكلة كبيرة ويجعل التنقل أمراً بالغ الصعوبة".
وفي أيلول الماضي،خفضت الحكومة مخصصات مادة البنزين، في المحافظة من 8 إلى 4 صهاريج يومياً، ما أدى إلى خلق إشكالية كبيرة لأصحاب السيارات الذين اشتكوا من تأخير وصول الرسائل إلى 15 يوماً تقريباً فضلاً عن السرافيس العاملة على المادة.