شهدت بعض المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، ومن بينها هو الارتفاع الذي طرأ على سعر ليتر زيت الزيتون في سوريا الذي وصل في بعض المحافظات إلى أرقام خيالية غير مسبوقة على الرغم من وفرة إنتاج الزيتون هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة.
وبحسب مواقع مخصصة برصد الأسواق في مختلف المحافظات والمدن السورية، فإن سعر ليتر الزيتون وسطياً وصل في أسواق العاصمة دمشق وأسواق مدينة درعا جنوب البلاد اليوم إلى نحو 17 ألف ليرة سورية.
في حين وصل سعر الليتر الواحد إلى حدود الـ 18 ألف ليرة سورية في أسواق مدينتي السويداء والقنيطرة جنوب سوريا، بينما وصل سعر ليتر زيت الزيتون في محافظة حمص إلى حدود الـ 23 ألف ليرة سورية اليوم، وإلى حوالي 16 ألفاً في أسواق محافظة حماة.
فيما وصل سعر ليتر زيت الزيتون في أسواق محافظة اللاذقية إلى حدود 18 ألف ليرة سورية وفي أسواق محافظة طرطوس سجل السعر الأعلى في سوريا عموماً، حيث وصل سعر الليتر الواحد إلى 24 ألف ليرة سورية.
أما في أسواق والشمالية والشرقية من البلاد فسجل سعر الليتر في حلب 17 ألف ليرة، وفي أسواق دير الزور وصل إلى نحو 20 ألف، في حين وصل في أسواق محافظة الرقة إلى حوالي 16 ألفاً، بينما سجل سعر الليتر في محافظة الحسكة نحو 17500 ليرة سورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة “عبير جوهر”، أن الإنتاج للعام الحالي أعلى بنحو 30 بالمئة من العام الفائت.
وعلى الرغم من لإنتاج الوفير هذا العام، إلا أن هذا الأمر لم يمنع من تسجيل أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً جنونياً في الأسواق السورية عموماً.
ووفقاً لمصادر محلية فقد وصل سعر تنكة زيت الزيتون إلى نحو 400 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل أكثر من ضعفي الراتب الذي يحصل عليه الموظف اليوم في سوريا.
وذكرت المصادر أن ارتفاع الأسعار الأكبر شهدته أسواق المحافظات المنتجة للزيت الزيتون، مشيرة إلى أن حالات غش زيت الزيتون تراجعت بشكل كبير في سوريا مؤخراً، وذلك بسبب ارتفاع سعر الزيت النباتي الذي أصبح سعره أعلى من أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن معظم السوريين توجهوا في الآونة الأخيرة إلى شراء زيت الزيتون بظروف صغيرة بداخلها 20 غرام فقط، وذلك نظراً لارتفاع سعر ليتر زيت الزيتون في سوريا مؤخراً إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تزامناً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي وضعف القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين السوريين.
هذا وتحـ.ـتل سوريا المركز الثامن على مستوى العالم بعد أن كانت في المركز الرابع عالمياً قبل سنوات، وذلك نظراً للظروف التي شهدتها البلاد، بالإضافة إلى أن التغيرات المناخية التي طرأت على طقس المنطقة، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها السنوية في الأعوام الأخيرة.