المصدر بلدي نيوز
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات، اليوم الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه "تم تدمير أوكار للإرهابيين بعملية "المخلب - السيف" الجوية، شمالي سوريا والعراق، وتحقيق إصابات مباشرة فيما يسمى مقرات لتنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية الإرهابيين".
وأضاف الوزير التركي، أنه "تم التخطيط بمنتهى الدقة للعملية ضد معاقل الإرهابيين شمالي سوريا والعراق، وتمت بنجاح، وتم اتخاذ التدابير اللازمة كافة من أجل عدم إلحاق الضرر بالأبرياء، والبيئة، شأنها شأن العمليات الأخرى للقوات المسلحة التركية".
وتابع، أنه "تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين بنجاح كبير، وتحقيق إصابات مباشرة فيما يسمى مقرات التنظيم الإرهابي، وتم هدم أوكار ومغارات وجحور الإرهابيين فوق رؤوسهم"، مشيراً إلى أن "مخلب القوات المسلحة التركية كان فوق رؤوس الإرهابيين مجدداً".
وقال "أكار": "مصممون على تخليص بلادنا وأمتنا من آفة الإرهاب المستمرة منذ 40 عاماً ونملك القدرة على ذلك... تركيا لم ولن تترك دماء شهدائها والأبرياء تذهب سدى في أي وقت... سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل وحتى اليوم... سنواصل مكافحة الإرهاب حتى تحييد آخر إرهابي".
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الوزير "أكار" وقادة القوات المسلحة التركية، أمضوا ليلة الأحد في مركز العمليات عندما أقلعت المقاتلات المشاركة في العملية من مواقعها مع إعطاء تعليمات البدء بها بعد منتصف ليلة السبت، وعادت إلى قواعدها عقب تحقيق إصابات مباشرة للأهداف.
وخاطب "أكار"، عبر اللاسلكي الطيارين المشاركين فيها، ومركز عمليات قيادة القوات الجوية القتالية. وهنأ أفراد القوات المسلحة المشاركين وقال: "استكملتم عملية المخلب - السيف بنجاح... نفتخر بكم ونهنئكم من القلب... غايتنا هي ضمان أمن مواطنينا الـ85 مليوناً وحدودنا والرد على كل هجوم غادر يستهدف بلادنا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر الأحد، في بيان، شن قواتها عملية "المخلب - السيف" الجوية "ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
وذكر البيان، "أن العملية تهدف إلى ضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية مثل العمال الكردستاني والوحدات الكردية وغيرها".
وقالت مصادر عسكرية، إن الجيش التركي "دمر قواعد إرهابية نتيجة العملية الجوية في شمال العراق وسوريا، وشاركت في العملية أكثر من 50 طائرة مقاتلة و20 طائرة مسيرة. كما هاجمت المدفعية التركية قواعد حزب العمال الكردستاني".
أوامر بالتنفيذ
ونشرت الرئاسة التركية، الأحد، مشاهد إعطاء الرئيس رجب طيب أردوغان أمر تنفيذ عملية "المخلب – السيف" الجوي شمالي العراق وسوريا.
وجاء أمر "أردوغان" خلال رحلة عودته من إندونيسيا إلى البلاد بعد المشاركة في قمة قادة دول مجموعة العشرين يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
ويظهر في مقطع الفيديو وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وهو يقدم إحاطة للرئيس أردوغان حول العملية على متن الطائرة.
وبناء على المعلومات التي قدمها الوزير "أكار"، أعطى "أردوغان" أمر تنفيذ العملية.
عملية جوية
ونفت قناة "CNN Türk"، اليوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، دخول الطيران الحربي التركي إلى سوريا.
وقالت القناة، إن "الطيران الحربي التركي لم يدخل الأجواء السورية، عندما قصف الليلة الماضية مناطق في الشمال السوري".
وكانت وسائل الإعلام قالت، في وقت سابق، إن سلاح الجو التركي، استخدم الأجواء السورية خلال قصفه لمواقع قوات "قسد" داخل الأراضي السورية.
وكانت أفادت مصادر، بأن الطيران الحربي التركي استهدف بثلاث غارات جويّة، مواقع النظام السوري في مناطق "عين دقنة ومرعناز والمالكية وشواغرة وشيخ عيسى وتل رفعت" بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر للنظام وإصابة آخرين.
وأوضحت المصادر، أن القصف الجويّ ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي تركي استهدف "مطار منغ العسكري" وبلدة "ديرجمال" وقرية "صغوناكه" شمالي حلب.
ومساء الأمس، أفادت وسائل إعلام تركية، بأن الجيش التركي بدأ عملية عسكرية جوية في شمال سوريا، بالتزامن مع نشر وزارة الدفاع التركية تغريدة جاء فيها "وقت الحساب! الهجمات الغادرة للأوغاد تحاسب!".
وكانت الولايات المتحدة حذرت، قبل يومين، رعاياها من التوجه إلى شمال سوريا، بسبب وجود نية تركية لفتح عملية عسكرية، على خلفية تفجير شارع الاستقلال في إسطنبول قبل أيام، والذي أدى لمقتل 6 مدنيين وجرح أكثر من 80 آخرين، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني وذراعه السوري الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" بالمسؤولية عنه، فيما نفى الأخير تورطه بالعملية.