على مدار نصف قرن تقريباً، تراكمت مخلفات معمل أحذية على ارتفاع مترين ونصف في مصياف وهي عبارة عن نفايات صناعية تُعتبر بؤرة للمواد المسرطنة ونشر الأمراض.
مديرة المعمل، نيرمين زودة، قالت، إن مخلفات التصنيع متراكمة منذ انطلاق العمل في المصنع قبل 45 عاماً، وتمتد على مساحة دونم في المعمل وعلى ارتفاع مترين ونصف، وفق ما نقل عنها موقع "أثر برس" المحلي.
وذكرت زودة، أنهم لا يعرفون كميّة النفايات المتراكمة على وجه الدقة، لأن بعضها يتموضع على الإسفلت والآخر على التراب، ولفتت إلى أن المعمل ليس لديه الميزانية الكافية ولا الآليات المناسبة لترحيل هذه النفايات.
وأضافت أنهم يراسلون محافظة حماة للقيام بهذه المهمة، علماّ أن زودة نفسها كانت قد أعلنت في شهر أيلول الماضي، أن مبيعات المعمل منذ بداية العام الجاري فقط، تجاوزت 4 مليارات و800 مليون ليرة سورية، بحسب وكالة أنباء السورية "سانا".
بدوره، كشف مدير البيئة في محافظة حماة، سامر الماغوط، أنهم قدموا تقارير عديدة، آخرها في شهر آذار الماضي، لأكثر من محافظ مرّ على حماة بخصوص ضرورة ترحيل هذه النفايات، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي حل.
واعتبر الماغوط أن وضع النفايات "كارثة حقيقية"، مبيناً قلقه من تلوث المياه الجوفية بسبب الأصبغة الجلدية، فضلاً عن دور هذا النوع من المخلفات في نشر القوارض والحشرات الناقلة للأمراض.
متابعات