اقتصاد

ارتفاع كبير تسجله أسعار الذهب

ارتفاع كبير تسجله أسعار الذهب

ارتفاع كبير شهده سعر غرام الذهب من عيار 21 حسب التسعيرة الصادرة أمس السبت عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، ليسجل 239 ألف ليرة للمبيع بارتفاع 5000 ليرة عن آخر إغلاق، وبلغ سعر الشراء 238.5 ألف ليرة، أما سعر الغرام من عيار 18 فقد سجل 204,857 ليرة للمبيع، مقابل 204,357 للشراء.

وعزت الجمعية هذه الزيادة إلى ارتفاع سعر الأونصة عالميا إلى 1680 دولار، مبينة أن هذا هو السعر النظامي وغير ذلك يكون سعر وهمي ومخالف.

أما في السوق السوداء، فبلغ، عند إغلاق البارحة، سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 248,000 ليرة للمبيع و 247,000 ليرة للشراء، بينما سجل في حلب سعر 249,000 ليرة للمبيع و 247,000 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 255,000 ليرة للمبيع و 254,000 للشراء. لتفاصيلٍ أكثر شاهد: أسعار الذهب في سوريا.

التناقض المستمر بين التسعيرة الرسمية والسعر الحقيقي:

رصدت صحيفة “البعث” الرسمية مؤخرًا اختلاف التسعيرة بين محل وآخر، حيث وجدت “أن أغلب المحلات تضع لائحة التسعيرة بعيارات الذهب المختلفة على واجهة العرض وفي مكانٍ مكشوف، لكن هناك اختلافاً في عمليات البيع والشراء بين التّجار”.

ونقلت عن أحد بائعي الذهب -دون ذكر اسمه- قوله: “إن التسعيرة النظامية في أغلب الأحيان بعيدة عن الواقع، ويوجد فرق لا يقلّ عن 5 إلى 8 آلاف في الغرام الواحد، يعني إن كانت التسعيرة نظامية 230 ألف ليرةً، فهذا يعني أن السعر في الأسواق لا يقلّ عن 238 ألف ليرةً، هذا غير أجرة الصياغة”.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي"، أن الجمعية تُحذر الحرفيين بشكل يومي من المخالفة بالبيع أو الشراء بسعر مختلف عن السعر الصادر عنها، مبيناً أن أي سعر مغاير عن تسعيرة الجمعية هو سعر غير صحيح ومخالف للتعليمات.

ولفت إلى أن الشكاوى حول التسعيرة والفرق السعري انخفضت عن السابق ويوجد بعض الحالات ولكنها قليلة، ويتمّ حل المشكلة مباشرة بين البائع والزبون.

وحول ارتفاع الأسعار، أوضح "جزماتي" أن التسعيرة تخضع لاعتبارات تتعلق بارتفاعات الذهب عالمياً، حسب المتغيرات والتوترات الجيوسياسية الحاصلة اليوم، وهو ما يؤثر على السعر في الأسواق.

وأشار إلى أن الجمعية في كلّ تسعيرة صادرة عنها تبيّن ارتفاع الأونصة في ذلك، معتبراً أن ارتفاع الذهب خلق طلباً وخاصة بالذهب المشغول قياساً مع انخفاض كميات العرض من قِبل المواطن.

في الاتجاه المقابل، يصر الصاغة وتجار الذهب في سوريا أن الجمعية لا تحسب حسابًا لتقلبات السوق السوداء في تسعيرتها الرسمية، وهو ما يتسبب لهم بالخسارة الحتمية إذا التزموا بها، فالذهب بطبيعته ليس كباقي السلع وإذا لم يمتلك التاجر رأسماله نقدًا عند المبيع فهذا يعني إفلاسه وعدم القدرة على شراء نفس الكمية مجددًا.

علاوةً على ذلك فإن الذهب في الدول الأخرى يخضع للتقلبات ويختلف سعره بشكل مستمر على مدار الساعة، أما في سوريا فإن الجمعية تطلب من الصاغة اعتماد سعر يتم إصداره مرة واحدة في اليوم!

حماية المستهلك تتهم الصاغة بالتلاعب:

بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها "عبد الرزاق حبزة"، أن المواطن اليوم خاسر في جميع الحالات، سواء باع الذهب أو اشتراه، لأن الذهب هو للادخار في الأزمات، لكن هذه المدخرات اليوم نفدت بسبب الغلاء الحاصل.

وادعى أن هناك حالات تلاعب وغش بسعر الغرام والوزن وهي كثيرة، فالغش بات بالوزن والسعر والتصنيع من خلال التلاعب بأجرة الصياغة التي باتت مختلفة بين محل وآخر، وهي أجرة مبالغ بها على حدّ قوله، مما يجعل هناك مجالاً للتلاعب بالفاتورة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة