أكدت مصادر محلية من العاصمة دمشق أن قرار طرح ورقة نقدية جديدة بقيمة 10 آلاف ليرة سورية للتداول رسمياً في الأسواق السورية قد تم اتخاذه بالفعل، لكن الإعلان عن القرار من المرجح أن يتم بشكل رسمي خلال الفترة القادمة، وذلك لاعتبارات اقتصادية وقانونية.
وأكدت المصادر المقربة من البنك المركزي السوري في حديث لموقع “طيف بوست” أن الترتيبات أصبحت جاهزة بالكامل لإصدار الورقة النقدية الجديدة التي تبلغ قيمتها 10 آلاف ليرة سورية.
وأشارت إلى أن قرار طرح الورقة النقدية الجديدة جاء بعد دراسة معمقة لواقع الاقتصاد السوري وحركة السيولة في الأسواق السورية، منوهة أن الجهات المعنية ارتأت بأن الحاجة أصبحت ملحة لطرح فئات نقدية أكبر للتداول في السوق، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار ومستويات التضخم في البلاد.
وحول موعد الإعلان الرسمي عن طرح الفئة النقدية الجديدة للتداول، كشفت المصادر أن الإعلان رسمياً وطرح الورقة للتداول في الأسواق السورية سيكون خلال الربع الأول من عام 2023 القادم.
ولفتت المصادر إلى أن البرلمان كان قد ناقش في جلسته الأخيرة مشروع قرار ينص على توسيع صلاحيات مصرف سوريا المركزي بما يجعله قادر على اتخاذ قرارات تتعلق بطباعة أوراق نقدية جديدة تصل قيمتها حتى 50 ألف ليرة سورية.
ونوهت ذات المصادر إلى أن مشروع القرار من المرجح أن يصبح نافذاً قبل نهاية عام 2022، موضحاً أن قرار طرح ورقة نقدية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية قد تمت مناقشته والموافقة عليه في جلسات سابقة.
وبينت أن مشروع قرار تعديل المادة التي تعطي تفويضاً للبنك المركزي بإصدار أوراق نقدية جديدة وطرحها للتداول رسمياً في الأسواق، يأتي في إطار الاستعداد والتمهيد لطرح ورقة الـ 10 آلاف ليرة سورية للتداول في السوق السورية قريباً.
وبحسب مشروع القرار الذي تم مناقشته تحت قبة البرلمان، فإن البنك المركزي سيصح قادراً على طباعة أوراق نقدية جديدة تصل قيمتها حتى 50 ألفاً مع الـ.ـعـ.ـلم أن الورقة الأعـــ.ـلـ.ـى المتداولة في السوق السورية حالياً هــي ورقة الخمسة آلاف ليرة.
أما بالنسبة لتأثيرات طرح الورقة النقدية الجديدة على الاقتصاد السورية وسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة المقبلة، فأشار الخبير الاقتصادي “يونس الكريم” إلى أن طباعة أرواق نقدية جديدة قيمتها مرتفعة سيحمل الاقتصاد السوري أعباء كبيرة.
ولفت الخبير في سياق حديثه لصحيفة “المدن” اللبنانية” إلى أن كلفة طباعة الورقة النقدية الواحدة تتراوح بين 25 و 50 سنتاً، الأمر الذي من شأنه أن يشكل أعباءً إضافية على الحكومة.
ورجح “الكريم” أن يشهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار تدهوراً جديداً بمجرد الإعلان عن طرح أي ورقة نقدية جديدة للتداول في الأسواق.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية مستويات الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار بعد طرح الورقة الجديدة للتداول رسمياً، مشيراً إلى أن الانخفاض سيكون تدريجياً.
متابعات
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
