وصلت أسعار الغاز والمازوت في السوق الموازية إلى مستويات باهظة، لكنها متوفرة بكثرة، على عكس المحروقات المدعومة.
استقر سعر كيلوغرام الغاز المنزلي في دمشق وريفها عند 15 ألف ليرة وسطياً فيما بلغ بحده الأعلى عند البعض سعر 20 ألف ليرة وأدى هذا الارتفاع لدى بعض أصحاب الطباخات الصغيرة الحجم لتعبئة طباخاتهم المنزلية بمبالغ مقطوعة وذلك حسب الإمكانية كخمسة آلاف ليرة أو عشرة آلاف أو بالوزن كيلوغرام أو نصف كيلوغرام فيما أصبح من النادر عند شريحة واسعة تعبئة الطباخ المنزلي كاملاً.
كما وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى 210 آلاف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي و140 ألفاً لأسطوانة الغاز المنزلي، وهذا لا يعني عدم وجود أسعار أعلى فالحاجة هي ما تحدد السعر في بعض الأحيان.
ودخلت الأسطوانة المضغوطة على خط السوق السوداء التي يصل وزن الغاز فيها إلى 14 كغ والتي يطلق عليها في بعض الأماكن باسم «اللبنانية» محققة سعر 180 ليرة كحد أدنى للأسطوانة.
وحلقت أسعار الأسطوانات الفارغة في السوق السوداء أيضاً ليصل سعر أسطوانة الغاز الصناعي لـ 350 ألف ليرة وأسطوانة الغاز المنزلي لسعر 175 ألفاً علماً أن سعرها الحكومي لا يتجاوز 119 ألف ليرة.
في الاتجاه المقابل وبالحديث عن المازوت، فقد اشتكى الأهالي في سوريا من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة وفق البطاقة الالكترونية حتى تاريخه على الرغم من بدء موسم البرد، متخوفين من عدم حصولهم على مخصصاتهم خلال هذا الشتاء وخاصة أن عملية التوزيع تسير ببطء شديد ولاسيما مع انعدام كل وسائل التدفئة المتاحة لديهم.
واستهجن الناس عدم توافر المازوت للمواطنين وفق البطاقة وتوافره في الأسواق السوداء وعلى الطرقات العامة بأسعار باهظة تصل إلى 130 ألف ليرة سورية لكل غالون مازوت بسعة 20 ليتراً، لافتين إلى أنه ليس بإمكانهم شراء غالون المازوت بهذه السعر الذي يزيد على راتبهم ودخلهم الشهري.