تحدثت مصادر محلية عن نقلة نوعية في مجال الاستثمارات والمشاريع التي سيتم افتتاحها في سوريا خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى وجود بشائر تتعلق بحل أزمة الكهرباء قريباً وبشكل كامل في البلاد، وذلك بعد إصدار قوانين جديدة تتيح فتح استثمارات ومشاريع ضخمة.
وأشارت المصادر إلى أن حل أزمة الكهرباء سيكون بتكلفة صفر دولار نظراً لأن الحكـ.ـومة لن تتكلف بدفع أي مبالغ مالية، حيث سيتم الاعتماد على المستثمرين الذي سيفتتحون مشاريع جديدة تتعلق بإنشاء محطات خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية ومن ثم بيعها للمواطنين.
وبحسب المصادر فإن هناك عدد كبير من المستثمرين يرغبون بافتتاح استثمارات ومشاريع في مجال الطاقة المتجددة في سوريا، وذلك نظراً لأنهم يعتبرون بأن السوق السورية في الوقت الحالي تعد بيئة استثمارية واعدة في هذا المجال.
ونوهت ذات المصادر إلى أن القوانين الجديدة ستخول المستثمرين إنشاء محاطات خاصة لتوليد الكهرباء وبيعها للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، فضلاً عن إمكانية أن تبرم الشركات الخاصة عقوداً مباشرة تبيع بموجبها الطاقة الكهربائية للمواطنين.
وبينت أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في تنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد، كما أنها ستشجع القطاع الخاص على البدء بفتح استثمارات ومشاريع جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية في الفترة القريبة القادمة.
ووفقاً لوكالة الإعلام الرسمية “سانا”، فإن القانون الجديد ستتيح للمستثمرين إنشاء محطات خاصة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة المتجددة سواءً كانت ريحية أو عبر استخدام أنظمة الطاقة الشمسية.
وأفادت الوكالة أن القانون سيتيح للمستثمرين بيع الطاقة الكهربائية للمواطنين والشركات بأسعار يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
ووفقاً للوكالة، فإن القانون الجديد يسمح لوزارة الكهـ.ـرباء الترخيص للمستثمرين في مشـ.ـاريع التوليد التقـ.ـلـ.ـيدية كذلك الأمر، بحيث تتكـ.ـفل المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أو شركات كهــ.ــرباء المحافظات بنقل الكهـ.ـرباء إلى المشتركين أو بتصــ.ــديــرها، بناءً على طـ.ـلب المستثمر.
وأشارت الوكالة إلى أن القانون يجيز للمؤسسة العـ.ـامة لنقل وتوزيع الكهـ.ـرباء في حال توفر الإمكانيات الفنية أن تشتري الطاقة الكهربائية الفائضة عن حاجة استهلاك المستثمرين.
ويأتي ما سبق في ظل استمرار معاناة السوريين مع الانقطاع شبه المتواصل للتيار الكهربائي وساعات التقنين الطويلة التي تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.
تجدر الإشارة إلى أن ذلك يترافق مع نقص حاد في مصادر الطاقة الأخرى مثل النفط والغاز والوقود في البلاد تزامناً مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وقد وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي صباح اليوم إلى مستويات قياسية، حيث سجل سعر الصرف في بعض المدن أرقاماً أعلى من عتبة الـ 5450 ليرة سورية للدولار.